متابعات – الرياض :
قبل انطلاق الجولة الثانية من دور المجموعات في دوري أبطال اسيا تباينت مستويات الفرق السعودية في مبارياتها الافتتاحية، وكان الشباب الأكثر إقناعاً عندما تجاوز كبوته المحلية المتمثلة بخسارته من النهضة برباعية، ونجح الشباب بتقديم مستوى مشرفا، وتحقيق الانتصار أمام الاستقلال الإيراني بهدف وحيد.
الشباب تفوق على الاستقلال الإيراني القوي صاحب الاسم الكبير، والخبرة العريضة المدجج بالنجوم وعاملي الأرض والجمهور إلا أن الشباب كان شباباً بالفعل حيث أبلى نجومه بلاءً حسناً، ورسموا لوحة جمالية عالية
الجودة غلفتها روح عالية، وقتالية دفعت الفريق لتحقيق الفوز والظفر بالثلاث نقاط بهدف المتألق عماد خليلي.
جماهير الشباب كانت أكثر سعادة بعودة الروح للفريق، وتجاوزه لهذا المطب الصعب، وهذه البداية القوية.
الممثل الثاني كان الهلال الذي لحق بالتعادل أمام الأهلي القطري بعد أن كان خاسراً مطلع الشوط الثاني بهدفين من دون رد إلا أن هدافه ناصر الشمراني سجل هدفين عدلا نتيجة المباراة، ومنحت فريقه نقطة مهمة في مستهل مشواره بالبطولة الآسيوية.
الجماهير الهلالية كانت حزينة على أداء فريقها خصوصاً في بعض فترات اللقاء الذي شهد تألقاً لافتاً لأهلي دبي والذي هدد مرمى الهلال بالعديد من الكرات الخطرة التي تجاوزت الدفاعات الهلالية من الأطراف.
الممثل الثالث الفتح الذي تغلب على ظروفه الصعبة هذا الموسم التي لم تسعفه طوال مسيرته في دوري “عبداللطيف جميل” للظهور بالصورة التي كان عليها الموسم الفائت والتي من خلالها حقق لقب الدوري بجدارة، واستطاع فتحي الجبال التعامل مع ضيفه الأوزبكي بمنطقية، وتحقق له ما أراد إلا أنه عجز عن التسجيل فكان التعادل السلبي محصلة اللقاء ليجير الفتح نقطته الأولى في المجموعة التي عدها كثير من الناقدين بداية جيدة لأمور عدة أهمها افتقاد الفريق للخبرة المطلوبة.
ممثلنا الرابع الاتحاد الذي أمام تراكتور الايراني بنتيجة صفر -1 رغم حالة الطرد التي تعرض لها الفريق الايراني إلا أنه استطاع التسجيل وتحقيق الثلاث النقاط.
وبالنظر لظروف الاتحاد المتمثلة في معدل أعمار لاعبيه وهو معدل صغير جداً يقدم العذر لهم بالخسارة بل أنها ربما تكون ذات قيمة أكثر نفعاً حين تكون في البدايات لتدارك ما يمكن تداركه وتعديل ما يمكن تعديله سعياً للمنافسة على صدارة المجموعة من خلال تحقيق نتائج إيجابية في المواجهات المقبلة.