كشفت دراسة جديدة أجراها باحثون من جامعة جونز هوبكنز بالتعاون مع برنامج BIOCARD، الذي يركز على كبار السن المعرضين لخطر الإصابة بالخرف، عن عوامل صحية تسهم في تسارع شيخوخة الدماغ وزيادة خطر الإصابة بالاختلال الإدراكي المعتدل (MCI).
ووفقًا للدراسة، فإن المصابين بداء السكري من النوع 2، وكذلك أولئك الذين يعانون من انخفاض مستويات بروتينات معينة في السائل النخاعي، كانوا أكثر عرضة لتغيرات دماغية مبكرة وتدهور إدراكي مقارنةً بغيرهم.
على مدار 27 عامًا، تابع الباحثون 185 مشاركًا تتراوح أعمارهم عند بداية الدراسة حول 55 عامًا. خضع المشاركون لاختبارات دورية لقياس التغيرات في هياكل الدماغ ومستويات البروتينات المرتبطة بمرض ألزهايمر.
وأظهرت النتائج أن ضمور المادة البيضاء في الدماغ وتضخم البطينات يرتبطان بزيادة خطر الإصابة بالاختلال الإدراكي المعتدل بنسبة 86% و71% على التوالي. كما أن المصابين بالسكري ارتفعت احتمالية إصابتهم بالاختلال الإدراكي بنسبة 41%.
من جهة أخرى، وُجد أن انخفاض نسبة بروتينات بيتا أميلويد Aβ42 إلى Aβ40 في السائل النخاعي – وهي علامة حيوية لمرض ألزهايمر – يزيد من خطر الإصابة بنسبة 48%. وعندما تفاعل هذا العامل مع السكري، زاد الخطر بنسبة 55%.
وتؤكد الدراسة على أهمية التشخيص المبكر للأفراد الذين تظهر عليهم علامات تسارع شيخوخة الدماغ، مشددةً على ضرورة تطوير استراتيجيات وقائية فعالة لتأخير أو منع التدهور الإدراكي.
نشرت الدراسة في مجلة JAMA Network Open، واعتبرت خطوة هامة نحو فهم أعمق لتأثير العوامل الصحية على صحة الدماغ.