حذرت خبيرة التغذية نيكول أندروز، المتخصصة في علاج السرطان والوقاية منه، من العواقب الصحية الخطيرة لإدمان المكملات الغذائية، مشيرة إلى أن الجرعات العالية من بعض الفيتامينات يمكن أن تتحول إلى جزيئات ضارة تعرف بـ”الجذور الحرة”، مما قد يؤدي إلى تلف الخلايا وزيادة خطر الإصابة بالسرطان.

وأوضحت أندروز، البالغة من العمر 38 عامًا، في مقطع فيديو نشرته عبر حسابها على “إنستغرام”، أن الناجين من مرض السرطان معرضون بشكل خاص لهذا الخطر بسبب احتمال ظهور أورام ثانوية نتيجة العوامل الوراثية. وأكدت أن العديد من هؤلاء الأشخاص ينخدعون بالدعاية التي تروج للمكملات الغذائية كعلاجات لإزالة السموم وتقليل مخاطر السرطان، مشيرة إلى أن الجرعات العالية من المغذيات الدقيقة في هذه المكملات قد تصل إلى مستويات سامة، وهو أمر نادر الحدوث عند الحصول على الفيتامينات من مصادر غذائية طبيعية.

ودعمت أندروز تحذيراتها بدراسات علمية حديثة، حيث كشفت دراسة منشورة في مجلة Clinical Investigation أن تناول مضادات الأكسدة مثل فيتامين C وفيتامين E بجرعات كبيرة قد يساهم في نمو الأورام. وأظهرت دراسة أخرى أجراها معهد كارولينسكا السويدي أن الجرعات العالية من هذه الفيتامينات ساعدت على تكوين شبكة أوعية دموية تغذي الأورام.

كما أكدت دراسة صادرة عن جامعة كولورادو عام 2015 أن الإفراط في تناول المكملات الغذائية، خاصة البيتا كاروتين، يزيد من مخاطر الإصابة بالسرطان وأمراض القلب، وبيّنت أن المدخنين الذين تناولوا هذا الفيتامين بجرعات مفرطة كانوا أكثر عرضة للإصابة بسرطان الرئة.

واختتمت أندروز تصريحاتها بالدعوة إلى استشارة الأطباء قبل تناول أي مكملات غذائية، مع التأكيد على ضرورة الاعتماد على الفحوصات المخبرية لتحديد وجود نقص فعلي في العناصر الغذائية.