• 11:28:13am

أحدث الموضوعات

دراسة طبية: وجبات الإفطار المتوازنة تحسن صحة القلب والتمثيل الغذائي لدى كبار السن

تعليقات : 0

أصداء الخليج
فريق التحرير - ترجمة حصرية :

في مقال نُشر مؤخرًا في مجلة التغذية والصحة والشيخوخة، حقق الباحثون في تأثير جودة النظام الغذائي وتناول الطاقة أثناء الإفطار على صحة القلب والأيض لدى كبار السن. وجد أن وجبات الإفطار عالية ومنخفضة الطاقة ووجبات الإفطار منخفضة الجودة تزيد من مستويات الدهون الثلاثية والدهون في الجسم، وتؤدي إلى تفاقم وظائف الكلى، وتقلل من مستويات الكوليسترول عالي الكثافة.

أهمية وجبة الإفطار

تعتبر وجبة الإفطار من العناصر الغذائية الأساسية في التغذية اليومية، حيث توفر 20-25% من إجمالي تناول الطاقة. وقد ارتبط تخطي وجبة الإفطار بزيادة خطر الإصابة بالعديد من الحالات الأيضية والسمنة والسكري.

يرتبط تناول وجبة الإفطار بانتظام بنوعية أفضل للنظام الغذائي بشكل عام وانخفاض مخاطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم ومتلازمة التمثيل الغذائي وأمراض القلب والأوعية الدموية والسمنة. ومع ذلك، لا تزال الإرشادات حول ما يشكل وجبة إفطار “عالية الجودة” مفقودة.

تشير الدراسات السابقة، وإن كانت مقطعية، إلى أن وجبة إفطار مغذية غنية بالخضروات والدهون الصحية والفواكه والخضروات والحبوب الكاملة قد تعمل على تحسين صحة القلب والأيض. وحتى الآن، لم تقم أي دراسات مستقبلية بفحص تأثير تناول السعرات الحرارية في وجبة الإفطار وجودتها على النتائج الأيضية القلبية على المدى الطويل.

حول الدراسة

في الدراسة الحالية، يستكشف الباحثون كيف ترتبط نسبة الطاقة اليومية المستهلكة في وجبة الإفطار وجودة وجبة الإفطار بالتغيرات بمرور الوقت في السمات الأيضية القلبية مثل مؤشر كتلة الجسم، وضغط الدم، والدهون الثلاثية، ووظائف الكلى لدى كبار السن المصابين بمتلازمة التمثيل الغذائي.

كانت الدراسة جزءًا من تدخل أكبر للتحقيق في آثار النظام الغذائي المتوسطي مع ممارسة الرياضة وبدونها على أمراض القلب والأوعية الدموية لدى البالغين المصابين بمتلازمة التمثيل الغذائي.

واتبع المشاركون في الدراسة الذين تتراوح أعمارهم بين 55 و 75 عامًا نظامًا غذائيًا متوسطيًا مع وجبة إفطار تتكون من منتجات الألبان قليلة الدسم والحبوب الكاملة والبروتين وزيت الزيتون والمكسرات والفواكه، دون إرشادات محددة بشأن أحجام الحصص.

لتقييم عادات تناول الإفطار، أكمل جميع المشاركين في الدراسة سجلات الطعام لمدة ثلاثة أيام في البداية، وبعد 24 شهرًا، وبعد 36 شهرًا، حيث سمح هذا للباحثين بتحليل تناول الطاقة في وجبة الإفطار وجودة الوجبة باستخدام مؤشر توازن الوجبات.

تم قياس عوامل الخطر القلبية الأيضية على فترات مختلفة، وتم استخدام نماذج إحصائية مختلفة لتقييم كيفية تأثير طاقة وجودة وجبة الإفطار على هذه العوامل بمرور الوقت. تم تعديل جميع النتائج للعوامل المربكة، بما في ذلك الظروف الصحية الأساسية مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري والنشاط البدني والجنس والعمر.

نتائج الدراسة

شملت الدراسة الحالية 383 من كبار السن المصابين بالسمنة أو زيادة الوزن والذين يعانون من متلازمة التمثيل الغذائي وعوامل خطر القلب والأوعية الدموية العالية. لم يتم تحديد أي اختلافات كبيرة في الخصائص الأساسية بين المجموعات المصنفة حسب تناول طاقة الإفطار أو الجودة.

من حيث الارتباط بالسمنة، أظهر المشاركون في الدراسة الذين تناولوا طاقة الإفطار بشكل منخفض أو مرتفع مؤشر كتلة الجسم ومحيط الخصر أكبر بمرور الوقت مقارنة بالمجموعة المرجعية. ارتبط كل من تناول طاقة الإفطار المنخفض والعالي بارتفاع مستويات الدهون الثلاثية وانخفاض مستويات الكوليسترول الحميد، حيث شهدت المجموعة عالية الطاقة تأثيرات أكثر وضوحًا. كما شهد المشاركون في الدراسة الذين تناولوا وجبة إفطار منخفضة الجودة ارتفاعًا في مستويات الدهون الثلاثية وانخفاض مستويات البروتين الدهني عالي الكثافة.

لم يتم ملاحظة أي تغيرات كبيرة في ضغط الدم الانقباضي أو الانبساطي بناءً على تناول الطاقة في وجبة الإفطار. ومع ذلك، لوحظت مستويات ضغط دم أعلى قليلاً لدى أولئك الذين تناولوا وجبة إفطار منخفضة الجودة.

وعلى نحو مماثل، لم يتم الإبلاغ عن أي اختلافات كبيرة في مستويات الجلوكوز أو الهيموجلوبين السكري بين مجموعات الإفطار؛ ومع ذلك، كان لدى المشاركين في الدراسة الذين تناولوا وجبة إفطار منخفضة الجودة مستويات أعلى قليلاً. وعلاوة على ذلك، كان معدل الترشيح الكبيبي المقدر، وهو مؤشر على وظائف الكلى، أقل إلى حد ما لدى المشاركين الذين تناولوا وجبة إفطار منخفضة الجودة.

الخلاصات

يؤثر كل من تناول الطاقة وجودة وجبة الإفطار بشكل مستقل على النتائج الصحية؛ ومع ذلك، لم يتم ملاحظة أي تفاعل كبير بين هذين العاملين على علامات خطر القلب والأيض.

وجدت الدراسة الحالية أن استهلاك طاقة غير كافية في وجبة الإفطار يرتبط بزيادة السمنة، وهو ما يدعم الأبحاث السابقة. ومع ذلك، فإن تناول طاقة أعلى في وجبة الإفطار بنسبة تزيد عن 30٪ يرتبط أيضًا بزيادة السمنة، وهو اكتشاف جديد.

شهد المشاركون الذين تناولوا 20-30٪ من السعرات الحرارية اليومية في وجبة الإفطار تحسنات في مستويات الدهون، مع انخفاض مستويات الدهون الثلاثية وارتفاع مستويات الكوليسترول الحميد. ارتبط تناول وجبة إفطار عالية الجودة غنية بالعناصر الغذائية مثل البروتين والكربوهيدرات بانخفاض محيط الخصر وارتفاع نسبة الكوليسترول الحميد وتحسين وظائف الكلى.

تشير هذه النتائج إلى أن كمية ونوعية وجبة الإفطار مهمة للحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية والتمثيل الغذائي، وخاصة لدى الأفراد المعرضين للخطر.

أضف تعليقك

برجاء الكتابة باللغة العربية فقط

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    التغريدات