• 07:30:50am

أحدث الموضوعات

الناس بالناس

تعليقات : 0

أصداء الخليج
‏بقلم د.سعود بن صالح المصيبيح  

‏النـاس بالنـاس ما دام الحياء بهم
‏والسعد لا شك تارات وهبّات
‏وأفضل النـاس ما بين الورى رجل
‏تُقضى على يده للنـاس حاجات
‏لا تمنعنّ يد المعروف عن أحد
‏ما دمت مقتدراً .. فالسعد تارات
‏قد مات قومُ .. وما ماتت مكارمهم
‏وعاش قوم وهم في الناس أموات..

‏أبيات شعرية جميلة ورائعة، قالها أحد الشعراء من عصور سابقة، وقيل: إنها نسبت للإمام الشافعي..
‏والأهم ليس القائل، وإنما المعنى العظيم من الأبيات.. فالملاحظ تفشي ظاهرة اللا مبالاة في مساعدة الآخرين، وربط أي مساعدة أو القيام بأي عمل بمصلحة يرجوها هذا الإنسان مستقبلاً، فتجد القلوب قد قست، ولغة المصالح قد طغت ونجد أحيانا البطء في أداء البعض، وعدم احترامهم للمُراجعين…
‏أو ذلك الموظف الذي يتعامل مع اتصالات المواطنين الهاتفية بعدم اهتمام مع الإصرار على حضورهم حتى إذا حضروا وكان شيخاً أو امرأة مسكينة وجد التعقيد وكثرة الإجراءات في تقديم الخدمة.. وهذا ولله الحمد قل كثيرا مع التطور التنظيمي والتقني في بلادنا الغالية .

‏في الحقيقة إنني أستغرب من ذلك.. فرغم حجم المواعظ والخطب التي تحث على مكارم الأخلاق، والتعاون مع الآخرين، وإتقان العمل وخدمة الناس سواء في مناشط الدعوة وخطب الجمعة والمساجد والمدارس والجامعات ووسائل الإعلام المختلفة، إلا أن ذلك لا نراه على أرض الواقع.
‏لذا أرى أن جزءاً من علاج هذا الأمر يرتبط بالحزم مع المقصرين؛ لأن صنع المعروف مطلوب، ومساعدة الناس من مكارم الأخلاق، فكيف إذا كان هذا عملاً تنال عليه مقابلاً مادياً، وستحاسب عليه من رب العالمين؟!

‏إنني أدعو نفسي وأدعوكم إلى المبادرة والصبر، ومساعدة النـاس، وفعل المعروف، وترويض النفس على ذلك.. فما أجمل أن تسعد أناساً وأنت لا تعرفهم ولا ترجو منهم شيئاً، وتسعى في حاجتهم وهم غير قادرين.. والله -عز وجل- جعل بيدك العمل.. وهذا يعطي الموظف راحة في مساعدة الناس، ودعمهم وفق الحق والعدل والنظام، وستجد -بإذن الله- الدعاء والأجر، وهذا أهم ما يكسبه الإنسان دينا ودنيا.

أضف تعليقك

برجاء الكتابة باللغة العربية فقط

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    بقلم / فهد الطائفي

    بقلم / زكي الجوهر

    ‏بقلم د.سعود بن صالح المصيبيح  

    بقلم : سامي بن حمد الشامي

    يوسف أحمد الحسن

    بقلم : فيصل بن مقبل المسند

    قصة كتبها : سيف الوايل

    د.سعود بن صالح المصيبيح

    يوسف الذكرالله

    التغريدات