نظم نادي الصحافة الرقمية، وهو أول نادي سعودي على مستوى الشرق الأوسط، للصحافة الرقمي، ويعمل تحت ظل البوابة الوطنية، إحدى مبادرات هاوي، ووزارة الإعلام، واقيمت ورشة تدريبية تفاعلية بجدة، حول صناعة المحتوى الإعلامي (صحافة المرئي والمسموع) ضمن فعاليات النادي لعام 2025م قدمها الإعلامي والمذيع بإذاعة جدة ضيف الله الحربي، بحضور نخبة من المختصين، والمهتمين، في المجال الإعلامي والعلاقات العامة.
في مستهل اللقاء أكد رئيس نادي الصحافة الرقمية الدكتور علي محمد الحازمي أن هدف النادي تنمية ممارسة الصحافة الرقمية، بكوادر وطنية واعدة، بالتدريب والتأهيل، في ظل الحراك التنموي الكبير، الذي تشهده المملكة والذي يتطلب مواكبة صحافية رقمية مهنية واعية، تسهم في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030.
الورشة تناولت أهمية الصحافة المرئية والمسموعة والمقروءة، من خلال دورها في الوصول إلى جماهير أوسع، وتحقيق التفاعل والاندماج، وتقديم محتوى جذاب، فضلاً عن دورها في نقل المعلومات بكافة قوالبها التحريرية، في عصر رقمي، وبين الحربي أن صناعة الوسيلة الناقلة للمحتوى، لا تقل أهمية عن المحتوى نفسه، من خلال توظيف التقنيات الحديثة، في الإنتاج، من خلال البرامج والتطبيقات، في الهواتف المحمولة أو على أجهزة الحاسب الآلي، مع اختيار اللغة الصحافية السهلة، بعنوانين جذابة، ومشوقة، أثناء التعليق على المواد الصحافية الرقمية التي يتم ضخها.
ونبه الحربي على أهمية الأخذ بعدة معايير لوصول المحتوى الرقمي بنطاق واسع ومؤثر منها، بناء فكرة مادة المحتوى، ورسم الرسالة المراد تحقيقها، وتحديد التخصص، والتركيز على التميز في محتوى المادة الصحافية الرقمية، وطريقة انتاجها، بطرق تعتمد على التشويق لأول وهلة، مع وضوح الرؤية، ورصد احتياجات المستهدفين.
وأكد الحربي على أن الصحافة الرقمية تستطيع الاستغناء عن كل عناصر عمل انتاجها إلا الإنسان، كمحرر ومنتج، ومصور.
ولخص الحربي مهارات الوقوف أمام كاميرات منصات الإعلام الرقمي من خلال تسكين الجسد، والمحافظة على درجة الصوت، وسلامة اللغة، والإعداد الجيد، مبيناً أن الحلقة الواحدة من برنامج البودكاست يكلف انتاجها ثلاثة ألاف ريال.
من جانبه أوضح رئيس الصالون السينمائي وخبير المونتاج الإعلامي هاني المحمادي من خلال تجربته أن 90% من الشخصيات المستهدفة، لا تجيد ثقافة الوقوف أمام الكاميرا. مؤكداً على أن وضوح الصوت من الجزئيات المهمة في جودة انتاج المحتوى.
الورشة شهدت مداخلات مستنيرة، وخلصت إلى أن الوطنية في الإعلام بكل وسائله وأدواته، مقدمة على المهنية، أثناء العمل الصحافي الرقمي، مع أهمية الاطلاع والأخذ بالسياسية الإعلامية للمملكة، وضوابط وشروط ومحاذير النشر الرقمي، وأكدت على حاجة ميدان الصحافة الرقمية، لمزيد من الدورات التدريبية النوعية، في انتاج محتوى صحافة رقمية احترافية، تتكامل فيها جودة جميع العناصر، مع الاتفاق على أهمية المصداقية في النقل، والاعتماد على المصادر الموثوقة والمطلعة، حيث النادي التابع لمنصة هاوي وبإشراف من وزارة الإعلام يتبع معايير ذات جودة عالية، في تقديم المحتوى التدريبي الإعلامي، من أجل تنمية القدرات البشرية في مجال الإعلام.