ينظم قسم اللغة العربية وآدابها بجامعة الملك سعود، بالشراكة مع مركز الملك سلمان العالمي للغة العربية، المؤتمر الدولي الخامس لقسم اللغة العربية وآدابها بجامعة الملك سعود بعنوان: الإبل في الثقافة العربية، خلال الفترة من 14-16 رجب 1446هـ الموافق 14-16 يناير 2025م، بمقر الجامعة بالرياض.

ويهدف المؤتمر إلى تلبية دعوة مجلس الوزراء بتسمية هذا العام بعام الإبل، والعناية به بوصفه أيقونة ثقافية تاريخية وحضارية، إضافة إلى التعريف بالقيمة الحضارية للإبل والعادات المرتبطة بها، وانعكاس ذلك على الفكر والأدب العربي، ومن ثم بيان أهمية الإبل عند العرب وتأصيل المكانة الراسخة لها، باعتبارها موروثاً ثقافياً وأدبياً ولغوياً أصيلاً، وكذلك البحث في الموروث التراثي عن الإبل لغوياً وأدبياً، ودراسة أثره في تكوين الشخصية العربية.

ويستعرض المؤتمر عدداً من المحاور، منها الإبل والموروث الثقافي والتراث الشعبي والبعد التاريخي والجغرافي والآثار والرسوم الصخرية، وكذلك الإبل في اللغة والمعجم اللغوي، ودورها في الهوية الثقافية والوطنية، والشعر العربي، إضافة إلى الإبل في السرد العربي القصصي والسيري، وكذلك حضور الإبل في الآداب والثقافات الأخرى، ودورها في الاقتصاد الوطني ورؤية المملكة 2030، في الاستثمار والصناعة والسياحة والترفيه والمهرجانات والرياضات وسباقات الهجن.

ويشهد المؤتمر جلسات علمية نقاشية، من خلال أوراق عمل مشاركة، منها الجمل وقوافله في سرديات غوستاف فلوبير: الإيغال في الشرق والروح والحلم، وكذلك رحلة الناقة من القصيدة إلى السرد: دراسة في البنية والمضمون، ثم الإبل في عيون الرحالة، يليها الإبل في مشاهد من الثقافة العالمية، إضافة إلى الإبل المهرية: بين النقوش القديمة والمصادر التاريخية والأدبية، واستئناس الإبل في الجزيرة العربية: دراسة تحليلية للرسومات الصخرية والنقوش المسندية قبل الإسلام، إلى جانب التأصيل اللغوي لمفردات ترتبط بالإبل وبيئتها الصحراوية في الكتابات المسمارية الرافدينية، ثم توظيف ابن مالك لحديث العرب عن الناقة في التقعيد النحوي.

ومن الجلسات العلمية الأخرى، الإبل كرمز لهوية الرجل العربي: دراسة أدبية تاريخية لتمثيل العرب في الثقافة العربية، وكذلك الإبل في الحكاية الشعبية: وظائف الشخصية العجائبية التي تسندها المخيلة الشعبية إلى الإبل، والرسم الكاريكاتيري للإبل: دراسة الخطاب في ضوء التحليل النقدي متعدد الوسائط، ثم الإبل في الشعر السعودي، ووصفها في المعلقات، إضافة إلى وصف الإبل بين الشعر باللغة الفصحى والشعر باللهجة الدارجة بين الشاعر كُثيّر عزة والشاعر مبارك بن ناجي، ثم جماليات الغزل في حضرة الإبل.