الطواف حول الكعبة عبادة يؤديها القاصد لبيت الله معتمراً او حاجّاً يبتغي بذلك وجه الله و اداء النسك بخشوع و حضور للقلب و الانشغال بذكر الله عمّا سواه و عدم المزاحمة و الرفق بإخوانه من المعتمرين في الطواف حول الكعبة المشرفة و ان تكون صلاة سنة الطواف باي مكان من الحرم حتى لا يسبب ذلك تعطيل للطواف
وبعدها يذهب إلى السعي بدءاً بالصفا و انتهاء بالمروة وان يلتزم بنظام تنظيم الحشود و الذي ينظم دخول المعتمرين صحن المطاف
الذين يؤدون مناسك العمرة
وليس الذين يتخذون الإحرام وسيلة لدخول صحن المطاف و مضايقة المعتمرين و يمكثون في الحرم لأداء الصلوات المكتوبة حول الكعبة و تكرار الطواف مما يسبب الزحام الشديد و يعرقل حركة المعتمرين القادمين
و السبب في هذا هم اصحاب شركات العمرة الذين ياتون بالمعتمرين ولا يوجّهونهم التوجيه الصحيح ولا يعطوهم الإرشادات عن كيفية أداء مناسك العمرة
بل ان بعض الشركات تحثّهم على لبس الإحرام و الإكثار من الطواف حتى إذا رجعوا لبلادهم يمتدحوا تلك الشركات التي يسرت لهم تكرار الطواف و الصلوات المكتوبة بجوار الكعبة
و هنا أود ان تقوم وزارة الحج بدراسة هذا الأمر و وضع تصوّر يخفف هذا الازدحام الغير معقول
وذلك بإعطاء تعليمات إلى شركات العمرة بالالتزام بنظام التفويج و ان تبعث الشركات مندوبين مع المجموعات الآتية لأداء مناسك العمرة و تكون أسماءهم مدوّنة مع المندوب المرخص له معهم بالدخول مرفقة بمعلومات قدومهم و تعليمات القدوم
و المجموعات التي تأتي بدون مندوب مصرح و معه كل المعلومات يوجَّهون إلى أماكن الصلاة المخصصة للمصلين و إن أرادوا الطواف يرجعوهم إلى الدور الثاني المخصص لطواف غير المعتمرين
والله ولي التوفيق
بقلم دخيل الله بن احمد الحارثي
مطوف ضيوف الدولة بالمسجد الحرام