أعلنت السلطات التايلاندية أن مستويات التلوث الجوي المرتفعة أجبرت على إغلاق أكثر من 250 مدرسة في العاصمة بانكوك الخميس، وحثت ملايين السكان في المدينة على العمل من منازلهم.
وأعلنت هيئة منطقة بانكوك الحضرية (BMA) أن 194 مدرسة من أصل 437 تديرها، من رياض الأطفال إلى المرحلة الثانوية، ظلت مغلقة. وهذا المستوى هو الأعلى منذ ذروة التلوث في عام 2020، عندما أغلقت جميع المدارس التي تديرها المدينة أبوابها.
كذلك، أغلقت 58 من أصل 156 مدرسة تابعة لمكتب التعليم الأساسي، وهي هيئة حكومية مركزية، أبوابها أيضا الخميس، وفق السلطات.
أصبحت بانكوك التي استيقظت على سحب من الغازات الضارة، سادس أكثر مدينة تلوثا في العالم الخميس، بحسب شركة IQAir السويسرية.
وتجاوز تركيز الجسيمات الدقيقة PM 2,5، وهي الأخطر لأنها تنتشر مباشرة في الدم، خلال الصباح أكثر من ثمانية أضعاف الحد الذي تسمح به منظمة الصحة العالمية.
يصل تلوث الهواء إلى ذروته في هذا الوقت من العام في تايلاند، كما الحال في الكثير من بلدان المنطقة، بسبب الهواء البارد والراكد الذي لا يسمح بإزالة انبعاثات المركبات والدخان منها بشكل كافٍ، فضلا عن الدخان المتأتي من حرق المحاصيل الزراعية.
يتعرض الأطفال بشكل خاص لتأثيرات تلوث الهواء، لكن منظمات حقوق الطفل تقول إن إغلاق المدارس له تأثير غير متناسب على الطلاب الأكثر ضعفا.
وقد دعت السلطات السكان إلى العمل من المنزل، لكن نظام العمل عن بعد الذي طورته هيئة منطقة بانكوك الحضرية في ذروة التلوث والذي يمكن للشركات الانضمام إليه على أساس تطوعي، لا يجمع سوى 100 ألف شخص، في مدينة يبلغ عدد سكانها نحو عشرة ملايين نسمة.