• 05:44:37pm

أحدث الموضوعات

السقوط الخادش للحياء

تعليقات : 0
يوسف الذكرالله

أصداء الخليج
يوسف الذكرالله

سقطت “ورقه” – على الأرض – من كتاب محفوظة بداخله ، لم ينتبه لها أحد ..

سقطت “زجاجة” – على الأرض- من فوق طاولة ملساء ، الكل انفزع والتفت إليها !

“الورقه” .. اعيدت إلى مكانها الطبيعي

و”الزجاجة” .. رميت في سلة المهملات

الفرق بينهما #

“الورقه” بقيت كما هي لم تخدش لم تتغير لم تتسخ بعد سقوطها .. يمكن ان تقرأ ما فيها وتعيدها في كتابها ..

اما الزجاجة .. اذا أنكسرت لا قيمة لها

وتصبح مفتته محطمه وفقدت كل شي كل ماحملته في داخلها من نقاء وصفاء وحياء وماء وجهها ..

مثلها كمثل حال زهره وضعوها بين الأشواك عارية في حوض غريب ليس هذا مكانها المعتاد .. لكنهم زرعوها في بيئة غير طبيعية كي لا تبقى زهرة نقيه وذات رائحة طيبه ..

الزهرة .. بدأت تتسلق على أغصان الشوك المتهالكة كمتعه مؤقته وتخلت عن تربتها الصالحة و بذورها اليانعه ..

لم تستطع الخروج منه حتى أصبحت زهرة ذابلة لا قيمه لها ..

نحن مسافرين .. في رحلة على متن قطار سنصل في الوقت المحدد لنا ، فمن خلال تلك المحطات منا سينزل ومنا سيصعد

وهناك مقاعد خاليه لم يسعف أصحابها بالركوب او النزول لتصل الى وجهتها الأخيرة ..

رسالة إلى ؛ من يتهاونون.. 

 في دينهم وعادات وتقاليد مجتمعهم المحافظ .. ويتساهلون في قيمهم ويرخصون بكرامتهم وذاتهم وهويتهم ؛ 

من أجل .. الظهور والشهرة والمتعة وكسب المال ونشر الفتنه .. 

فلا تكونوا ك”زجاجات” فارغة معرضه للإنكسار ..

فلا تكونوا ك “شوك ” يابس بين الأقدام تهان كرامتها ..

فلا تكونوا في “رحلة” على مقاعد متحركة غير معروفه وجهتها .. 

انتهى النص .. وبدأت القصة كغصة لم تنطق بعد .. ولم تعبر عما بداخلها من حزن عميق من هول الصدمة ، فقررت أن أحافظ على زجاجاتي وأهشم من يحاول أن يزرع الشوك تحت أقدامهم .. وستكون رحلتنا آمنه مطمئنه وبقلب مليىء بالإيمان والسمعة الطيبة.

أضف تعليقك

برجاء الكتابة باللغة العربية فقط

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    سلمان بن أحمد العيد الحفاظ على التراث الثقافي السعودي في عصر العولمة
    زاوية رئيس التحرير : سلمان بن أحمد العيد

    التغريدات