• 01:03:13pm

أحدث الموضوعات

ذلك الأحمد عاش الأحمدا

تعليقات : 0

أصداء الخليج
شعر/ علي بن يحيى البهكلي

توفي معالي الشيخ الفقيه الأستاذ الدكتور/ أحمد بن علي سير المباركي يوم الخميس 16/7/1446هـ وكان الشيخ عضو هيئة كبار العلماء، وعضو اللجنة الدائمة للبحوث والإفتاء، فكتبت هذه القصيدة رثاءً ووفاءً لمعالي الشيخ, وهو صديق أبي وأخي وعمي, ومن أهل ودّهِم رحمهم الله جميعا وغفر لهم وأسكنهم الفردوس الأعلى من الجنة
…………………..

ذلك الأحمدُ.. عاش الأحمدا
ومَضَى كالوَمْضِ.. نجمًا فَرقَدا

نُورُ دَربٍ إنْ تَـجَـــلَّى غَيهَبٌ
وانهمارُ الغيثِ كم يَروِي الصَّدا؟!

ومَعاليهِ ابتدا في سَعيهِ
بالمعالي، وانتهَى حيثُ ابتدا

كان في الأخلاق شَهْدًا عاطرًا
شَهِدَ النَّاسُ، وقالوا: عَسْجَدا

عابدًا لله، بَـــــــرًا، عالِمًا
وارتضَى مكتبةً والمسجدا

وأبي حَدَّثني عنهُ، فما
أَعذَبَ الذِّكرَى وما أَندَى النَّدَى:

في ثَــرَى (صامِطَةٍ) كنّا معًا
حينما يَــمَّمْتُ ذاك (المعهدا)

لم يكن إلا ذكيًّا، نابِـهًا
مِن صِباهُ، وفريدًا مُفْرَدا

ودَرَسنا الفقهَ في (كُليَّةٍ)
وتَزامَلنا، فكان الأجودا

كان هذا الشيخُ في أصحابنا
شعلةً للعلم، كان الموقِدا

أَلـمَعِيًّا، ذا ذَكاءٍ، وتُقَى
لامِعًا، بل فائقًا، بل أَوْحَدا

لم يكن يشغلُهُ عن دَرسِهِ
شاغلٌ، ما كان يومًا مـُخْلِدا

وسَمَا يَطلبُ علمًا نافعًا
وتَسامَى باحثًا مجتهدا

وعرفناهُ مُـحِبًّا، واصلًا
ووفيًّا، صادقًا طولَ المَـدَى

والدي حَدَّثني عنهُ، وعنْ
أُسرةٍ عَزَّتْ، وطابتْ مَـحتدا

أَحمدانِ: الشيخُ والشاعرُ، كَم
بين عِملاقين للحُبِّ صَدى؟!

كان حَبْلُ الودِّ مَعقودَ العُرَى
لحقوق الناسِ كانا مَعْقِدا

وعَـليُّ البَهـكليْ أُستــاذُهُ
نِعْمَ في (المعهد) شيخًا مُسْنِدا

شيخُهُ بالأمسِ عنَّا راحلٌ
وهو في آثارِهِ قد أَصْعَدا

يَقبِضُ اللهُ ذوي العلم، فذا
رائحٌ لله، هذا قد غدا

إنما أحمدُ سَـــيْــرٌ للعُلا
بارَكَ الرحمنُ سَـــيْــرًا مُنْجِدا

قِمَّةُ العلياءِ تُمسِي خَبَرًا
حينَ يغدو العِلم يومًا مُبتدا

وَسَطِيًّا عاش، يَقفُو مَنهجًا
مِن هُدَى الوَحيَين، فالوَحْيُ هُدَى

إنْ تكنْ بالشيخ حَقًّا تَقتدِي
بنصوص الوَحْي كن مُستَشهِدا

وإذا ما رُمتَ حُبًّا فاتخذْ
مِن سَجايا الشيخِ دَربًا يُهتَدَى

ولساني عاجزٌ عن وصفهِ
إنَّهُ (نُورٌ علَى الدَّرْبِ) بَدا

هو أستاذُ (الدراسات)، لهُ
أَثَرٌ باقٍ، وما ضاعَ سُدَى

ولهُ في (المعهد العالي) يَدٌ
سَطَّرَتْ عِلمًا، وقد طابتْ يَدا

(مجلسُ الشُّورَى) بهِ مُغْتَبِطٌ
(مَـجْمَعُ الفقه) لهُ كم شَهِدا؟!

و(حقوقُ) الناسِ حَقًّا صانها
سارَ في (الهيئةِ) سَيرًا أَرْشَدا

كان في (الإفتاءِ) شيخًا مُفتيًا
مِن (كبارِ العُلماءِ) افتُقِدا

إنْ يَـمُتْ.. ما مات علمٌ نافعٌ
هذه الآثارُ تَبْقَى سُؤدَدا

حَقَّقَ (العُدَّةَ) في (أزهرنا)
بـ(أبي يَعلَى) مَعاليهِ اقتَدَى

ومعَ (الحافظِ) في (تعريفهِ
أَهْلَ تَقْدِيسٍ) أَبانَ الـمَقصدا

و(مَقالاتٌ)، و(إطلاقٌ)، وذا
(أَثَـرُ العُرْف)، وما قد (قُيَّدا)

رَحَلَ الشيخُ، وكلٌّ راحِلٌ
كلُّنا نَرْقُبُ ذاك الموعدا

ربِّ يا رحمنُ فاجعلْ قبرَهُ
روضةً يا ربَّنا كي يَسْعدا

واغفرِ اللهمَّ للشيخ، وَجُدْ
بعطاءٍ زاخرٍ لن يَنْفَدا

ربِّ في الفردوس أَسْكِنْ شيخَنا
في جِنانِ الخٌلد، طابتْ مورِدا

شعر/ علي بن يحيى البهكلي

أضف تعليقك

برجاء الكتابة باللغة العربية فقط

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    سلمان بن أحمد العيد الحفاظ على التراث الثقافي السعودي في عصر العولمة
    زاوية رئيس التحرير : سلمان بن أحمد العيد

    د. محمد إياد العكاري

    د.محمد إياد العكاري

    شعر/ علي بن يحيى البهكلي

    يوسف الذكرالله

    يوسف أحمد الحسن

    يوسف أحمد الحسن

    يوسف أحمد الحسن

    بقلم / فيصل الخزيم

    بقلم / فهد الطائفي

    التغريدات