• 12:10:14am

أحدث الموضوعات

الأمير عبدالعزيز بن محمد بن فهد بن جلوي آل سعود يكتب …رحيل إنسان

تعليقات : 0

أصداء الخليج
الأمير عبدالعزيز بن محمد بن فهد بن جلوي آل سعود

فقدنا بالأمس القريب قائدًا فذًّا وأبًا كريمًا وأخًا عزيزًا وأميرًا نبيلًا ترك إرثًا عظيمًا وأثرًا جميلًا ومحبة في قلوب الناس، إن فقيد الوطن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز آل سعود قد جمع الله له بين الحزم والتواضع والطيبة والحكمة، صاحب صدر رحب وخلق رفيع وتعامل جميل كسب به قلوب الناس. تولى إمارة المنطقة الشرقية لثلاثة عقود شهدت خلالها المنطقة تطورًا ملحوظًا في الخدمات والأنشطة والسياحة في ظل توجيهاته السديدة. فتح قلبه ومجلسه ومكتبه للمواطنين، وبذل من جهده ووقته وماله الكثير في خدمة الدين والوطن والمواطن.

له مواقف مشرفة ومساهمات عظيمة، حرص – رحمه الله – على عدم إعلانها، وكأنه ممن قال الرسول صلى الله عليه وسلم عنهم: (سبعة يُظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله) وذكر منهم: (ورجل تصدق بصدقة فأخفاها، حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه).

تميّز الأمير محمد بن فهد – رحمه الله تعالى – بشغفه الكبير بالقضايا الإنسانية والاجتماعية، حيث أطلق العديد من المبادرات والبرامج التي تركت بصمة واضحة في خدمة المجتمع، من أبرزها برنامج الأمير محمد بن فهد لتنمية الشباب، إضافة إلى تأسيس مؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية، التي ركزت على تحسين جودة الحياة ودعم الفئات المحتاجة في المجتمع من خلال برامج تنموية وتعليمية وخيرية، والاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة والأيتام، ومنها إطلاق مركز رؤيا لذوي الإعاقة البصرية.

وترأس – يرحمه الله- مجلس أمناء مؤسسة الأميرة العنود الخيرية وأسهم في تطورها، كما تبنَّى العديد من المبادرات في مجالات التعليم، الإسكان، التوظيف، وتمكين الشباب والمرأة. ومن ذلك إنشاء جامعة خاصة بمواصفات عالمية في المنطقة الشرقية أُطلق عليها اسمه – رحمه الله – عرفانًا بدوره الأساسي في إنشائها وتطويرها.

ولا ننسى في جمعية الأمير محمد بن فهد بن جلوي (قبس) للقرآن والسنة والخطابة فضل الله ثم فضل سموه – رحمه الله – على هذه الجمعية، فقد كان أول من سقى بذرتها في عام 1423هـ بموافقته على انطلاقتها ورعايته لأنشطتها، فكان سموه أول داعم لها معنويًا وماديًا.

إننا لنعجز عن إحصاء جزء يسير من مآثره الجليلة التي ستبقى خالدة بإذن الله.

نُعزي في فقيد الوطن قيادتنا ووطننا وكل محبيه، ونسأل الله أن يرحمه رحمة واسعة وأن يسكنه الفردوس الأعلى من الجنة مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقًا. إنا لله وإنا إليه راجعون.

 

الأمير عبدالعزيز بن محمد بن فهد بن جلوي آل سعود

المشرف على جمعية قبس للقرآن والسنة والخطابة

أضف تعليقك

برجاء الكتابة باللغة العربية فقط

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    سلمان بن أحمد العيد الحفاظ على التراث الثقافي السعودي في عصر العولمة
    زاوية رئيس التحرير : سلمان بن أحمد العيد

    الأمير عبدالعزيز بن محمد بن فهد بن جلوي آل سعود

    بقلم : العميد الفني م. عبدالرزاق بن عبوش الزهراني

    يوسف أحمد الحسن

    يوسف أحمد الحسن

    بقلم : رباب أحمد زاهد

    بقلم : سامي بن حمد الشامي

    بقلم / يحيى حسن حمدي

    د. محمد إياد العكاري

    د.محمد إياد العكاري

    التغريدات