احتفلت جمعية صواب لتأهيل وتوعية ورعاية المتعافين من المخدرات بمنطقة جازان صباح أمس، بحفلها الختامي السنوي لعام 2024م، وبتخريج «103» متعافي و«53» متعافية، والذي أقيم بمركز الأمير سلطان الحضاري بمدينة جيزان، بمشاركة شرطة منطقة جازان، وإدارة مكافحة المخدرات بالمنطقة، ومديرية السجون بالمنطقة، وقيادة أمن المنشأت بالمنطقة، وقيادة حرس الحدود بالمنطقة، والإدارة العامة للتعليم بالمنطقة، وفرع وزارة الرياضة بالمنطقة وغرفة جازان، ومؤسسة سليمان الراجحي الخيرية وجمعية التوعية بأضرار المخدرات بالمنطقة، وجمعية البر بصبيا.
وأكد رئيس مجلس إدارة جمعية صواب لتأهيل وتوعية ورعاية المتعافين من المخدرات بالمنطقة الدكتور سطام بن احمد جده، ان إحتفال صواب الختامي السنوي 2024م لهذه المناسبة، جاء بهدف إبراز برامجها التأهيلية وأنشطتها وشراكاتها واستعراض إنجازاتها وماحققته في العام المنصرم 2024م للمستفيدين والمستفيدات لديها،
وأضاف الدكتور جده، بدأ الحفل بالسلام الملكي، ثم بتلاوة أيات من القرآن الكريم، تلا ذلك كلمة الجمعية قدمها بالنيابة نائب رئيس محلس الإدارة الأستاذ أحمد بن محمد حريصي، رحب فيها بكافة الجهات المشاركة والمانحة والخيرية والحضور، معرباً عن شكره وتقديره للذين أسهموا في تحقيق رسالة جمعية صواب، مؤكداً عزمها في تنفيذ برامجها ومشاريعها بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة والتي تصب في خدمة المستفيدين المتعافين من الإدمان.
عقب ذلك شاهد الحضور عرضاً مرئياً عن صواب، متضمناً نشأتها وأهدافها ورؤيتها وبرامجها وأنشطتها ومبادراتها وشراكاتها واتفاقياتها وانجازاتها.
ولفت الدكتور جده إلى أن الحفل شمل كلمةً لأحد المستفيدين (مقطع صوتي) تحدث فيها نيابة عن زملائه المتعافين من الإدمان، والتي تضمنت مدى استفادتهم من البرامج التأهيلية الهادفة المقدمة لهم من قبل صواب والتي ساهمت بفضل الله في احداث نقلة نوعية لهم وكانت سبباً في تقبل المجتمع لهم من جديد.
كما تخلل الحفل قصيدة شعرية، ألقاها الشاعر عبدالعزيز بن أحمد مغفوري، احتوت كيفية حياة المدمن الملئية بالألم واليأس وفقدان ذاته وأسرته وأقاربه، إلى بث روح الأمل والتفاؤل والتعايش والسعادة بعد الإقلاع عن آفة المخدرات.
وبين الدكتور جده، تحدث أحد المتعافين من الإدمان عبر مقطع (مقطع صوتي مسجل)، رحلته مع التعافي عبر مشروع الرعاية اللاحقة بجمعية صواب، حيث جسد قصته الملهمة وتجربته الشخصية لهم وكيف رسمت له طريق الأمل والنجاح ومجرى حياته والتي لاقت تعاطفاً وتفاعلاً كبيراً من قبلهم، فيما قدمت إحدى المتعافيات روايتها (مقطع صوتي مسجل) التي اعتبرتها «قصة نجاح» ذكرت فيها أنها لم تكن تتوقع في يوماً ما أن تكون أسيرة للمخدرات إلا أنها استجابت لإحدى صديقاتها بعد أن أشعرتها بالأمان والثقة والتشجيع، ومنذ سنين طويلة وهي تعيش في عناء وشقاء، وقررت بعزم وارادة الإقلاع عنها وتوجهت الى جمعية صواب وقامت بإحتوائها وتقديم يد العون لها عبر مشروع ميلاد لتأهيل الفتيات المتعافيات من الإدمان حتى أصبحت فتاة صالحة لذاتها ولأسرتها ومجتمعها.
ونوه الدكتور جده إلى أن الحضور تجولوا في المعرض المصاحب والذي يضم مشروع منزل منتصف الطريق، ومشروع ميلاد لتأهيل الفتيات المتعافيات من الإدمان، ومشروع الرعاية اللاحقة ومشروع صُناع الأمل، إضافة إلى معرض يخص إدارة مكافحة المخدرات بمنطقة جازان، وآخر يتعلق بجمعية التوعية بأضرار المخدرات بالمنطقة.
وفي نهاية الحفل الختامي السنوي لعام 2024م كرمت جمعية صواب الجهات المانحة وشركاء النجاح ومنسوبي صواب.