• 11:59:02am

أحدث الموضوعات

قطعة سكر .. وقهوة عدنية 

تعليقات : 0
يوسف الذكرالله

أصداء الخليج
يوسف الذكرالله

كعادتنا نصحو بعد نوم عميق ؛

على صباح مشرق .. كالرقيق؛

كرغيف خبز يابس

وبجانبة كوب شاي وأبريق؛

كقطعة حلوى ..

على مقود لهيب النار الحارقة ؛

وبرودة الأجواء المشرقة ؛ 

تتجدد حولنا الحياة كقطعة سكر 

تذوب على أجسادنا المتعرقة ؛

في نهاية ذلك اليوم نتذوق طعمها على مائدة النسيان المخيف؛

ما أقساها من لحظات منعشة تحت هواء زنين التكييف ؛

وهدوء المكان وسكنات ذلك الجو اللطيف؛

وبدء المشوار حكايته وقصة “قارئة الفنجان” الممزوج بقهوة عدنية ؛ 

فحينها مسكت بيدي أطرافها الساخنة لتزيد المكان رونق وبستان وهدية؛

يدندن “عبدالحليم حافظ” أسطورة 

لم ولن تنجب بعد ذلك الصوت الجبار

ولو شبه صورة ؛

عندما يغني العندليب تتفتح الزهور على نهر النيل؛

 بضوء خافت مأسور ونسيم الصباح بكلمات “جانا الهوى جانا” لتتلألأ القناديل؛

ومع تلك اللحظات الجميلة يعم السكون في خيالي الملبد ؛

 لتعيدني تلك الذكريات إلى أوقات من مقتطفات حياة مضت وأختفت إلى الأبد؛

ولم يتبقى غير دفاتر متهالكة صفراء

 أكل منها الدهر وشرب كمعزوفة جرداء؛

ولفت نظري من خلال بقايا قصاصات ورق؛

 كلمات أو بالتحديد خواطر عشق؛

 تمزقت أطرافها بين جروح الحب؛

 وعذاب ولوعة الضمير المتذبذب؛

كلمات على قصاصات تخشى ألامسها كتبت اسمك بخط أزرق؛ 

وفي غيبوبة العشق رسمت خيالك كالطوق؛  

كالدمع على صفيح ساخن يقدح من شدة الامتزاج والاحتراق والشوق ؛

شعرت أن المكان ليس مكاني ولست أنا من كتب ومن تغنى بإمرأة كانت وهما في كتابي وفي خواطري تحترق ؛

وأن رائحة القهوه العدنية كساها الثلج والبرود حينها تذكرت أنها

لم يعد لها طعما ولا ذوق ؛

أضف تعليقك

برجاء الكتابة باللغة العربية فقط

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    سلمان بن أحمد العيد الحفاظ على التراث الثقافي السعودي في عصر العولمة
    زاوية رئيس التحرير : سلمان بن أحمد العيد

    بقلم | فيصل خزيم العنزي

    بقلم | محمد بن عبدالله آل شملان

    بقلم : د.منصور بن محمد الزير

    يوسف الذكرالله

    يوسف الذكرالله

    يوسف أحمد الحسن

    بقلم / مبارك بن عوض الدوسري

    بقلم / د. محمد إياد العكاري

    بقلم : سامي بن حمد الشامي

    التغريدات