وثق شاب مصري في محافظة الدقهلية لحظة إنهاء حياته عبر بث مباشر على موقع “فيسبوك”، بعد أن تناول حبة غلة سامة في لحظة مأساوية هزت مواقع التواصل الاجتماعي.

يدعى الشاب مصطفى محمد مصطفى عبده، في العقد الثاني من عمره، حيث قام ببث مباشر على “فيسبوك” وهو في حالة من اليأس، وقال في رسالته الأخيرة: “أنا أخدت حباية الغلة وذنبي في رقبة كل اللي ظلمني، ومش مسامح كل من ظلمني”. وعلى الرغم من محاولات أحد الأشخاص في البث لإقناعه بالعدول عن قراره، أصر الشاب على موقفه، قائلاً: “فاكرني بضحك؟ وربنا أخدت حبيتين غلة”.

قبل الحادثة، كتب مصطفى منشورًا على صفحته الشخصية يعبر فيه عن معاناته، حيث قال: “فُك يا ربي العقد.. نار قلبي تتقد”، ليأتي الرد من أحد أصدقائه بشكل ساخر: “خد حباية غلة تطفي نار قلبك”. هذه التعليقات أثارت موجة من الحزن والتفاعل على مواقع التواصل الاجتماعي بعد الحادثة، حيث تبين أن الشاب كان يمر بفترة صعبة في حياته الشخصية.

بعد وقوع الحادث، تلقت الأجهزة الأمنية إخطارًا من مستشفى منية النصر يفيد بوصول شاب في حالة تسمم. تبين لاحقًا أنه الشاب مصطفى محمد، وتم نقله إلى العناية المركزة لتلقي الإسعافات الأولية. ورغم الجهود الطبية، فارق الحياة الشاب متأثرًا بالسم بعد ساعات قليلة من وصوله إلى المستشفى.

تعد هذه الحادثة المأساوية بمثابة تحذير من خطورة الاستخفاف بالمشاعر والضغوط النفسية التي قد يعاني منها البعض في صمت. وهي تثير أيضًا تساؤلات حول دور وسائل التواصل الاجتماعي في نشر المعاناة الشخصية وكيف يمكن أن يؤثر هذا التأثير السلبي على من يعانون في الخفاء.

المأساة تكشف عن أهمية إلقاء الضوء على قضايا الصحة النفسية في المجتمع، خصوصًا بين الشباب، حيث أن الضغوط والمشاكل الشخصية قد تؤدي إلى قرارات مفاجئة وغير متوقعة. هذه الحادثة تضع المجتمع أمام مسؤولية أكبر في فهم ومساعدة الأشخاص الذين يمرون بأزمات نفسية.

pic.twitter.com/9JARGFnLaz

— فيديوهات ترند (@Trend_vide0s) February 19, 2025