• 10:17:19am

أحدث الموضوعات

الكشف عن أهم المعلومات عن رمز الريال السعودي

تعليقات : 0

أصداء الخليج

لتعزيز الهوية الوطنية، اعتمد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز رمز عملة الريال السعودي، نظراً إلى أهمية دور العملة الوطنية في المنظومة المالية العالمية، فيما يطبق رمز العملة مباشرة، وينعكس في الوقت ذاته في التعاملات المالية والتجارية والتطبيقات المختلفة تدريجياً بالتنسيق مع الجهات الرسمية ذات الاختصاص.

هذه الخطوة التي أعلنت السعودية عنها تشجع الانتماء الثقافي، وتبرز مكانة الريال السعودي وتعزيز الثقة به، وإظهار مكانة المملكة ضمن الاقتصادات العالمية الكبرى ودول مجموعة العشرين، وهو الأمر الذي يؤكده باحثون اقتصاديون للعربية.نت.

الرمز الذي اعتمده العاهل السعودي صُمم بأعلى المعايير الفنية، مبرزاً في الوقت ذاته ثقافة البلاد وتراثها العريقين، ويحمل الرمز اسم العملة الوطنية “ريال” بتصميم مستوحى من الخط العربي، وسيعزز الرمز من تمثيل الريال السعودي في السياق المحلي والإقليمي والدولي؛ ما يجعله مناسبًا للاستخدام في الإشارة إلى الريال السعودي في جميع التعاملات المالية والتجارية.

وقاد المشروع البنك المركزي السعودي “ساما” لاعتماد رمز العملة الوطنية، بجانب وزارة الثقافة، ووزارة الإعلام، والهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة، حسب واس.

تستخدم رموز العملات كتصميم مبسط يعكس هوية بصرية للعملة، فيما يستخدم في النصوص والمستندات العامة، والخدمات المصرفية، ومنصات التداول، والتقارير الاقتصادية والعقود، والفواتير والإيصالات، والتطبيقات والمتاجر الإلكترونية، وبطاقات الأسعار على المنتجات.

إن إطلاق رمز الريال السعودي، في الوقت الذي تواصل فيه المملكة الخطى نحو تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030، يأتي معززًا لتحقيق تلك المستهدفات الطموحة، وتأكيدًا للاندماج المتنامي للمملكة في النظام المالي العالمي، وظهورها كمركز مالي متقدم، ويعكس تنوعها الاقتصادي المتسارع، ومكانتها بين اقتصادات دول مجموعة العشرين.

في السياق ذاته، يؤكد الباحث الاقتصادي، فضل أبو العينين لـ “العربية.نت” أهمية توافر رمز العملة إلى جانب الأحرف الدالة على العملة نفسها، قائلاً: بذلك تُعرف العملات المهمة عالميًا عبر الترميز بالأحرف التي تُغني عن اسم العملة، أو عبر الرسم الثابت الذي تحوّل إلى رمز يغني عن وجود الأحرف.

وأضاف: نجد الرمز مثلاً في الدولار الأميركي، والجنيه الإسترليني، واليورو، والين الياباني، وعملات أخرى اعتمدت الرمز الذي بات يشكّل هوية لعملتها الرسمية، موضحاً في السياق ذاته أن الرمز يشكّل خطوة تاريخية تعزز هوية العملة الوطنية بالرمز البصري، ما يجعلها جزءًا رئيسيًا من هويات العملات الدولية المختلفة، ويعزز من هوية المملكة المالية على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.

من جهته، يقول الباحث الاقتصادي محمد العنقري إن اعتماد رمز الريال السعودي يؤكد أن اقتصاد المملكة أصبح من بين أفضل اقتصادات مجموعة العشرين نموًا وتوجهًا نحو التنوع بعد إطلاق رؤية 2030، إضافةً إلى مكانة العملة السعودية من حيث قوتها والطلب عليها واستقرارها، ما يجعل عملة السعودية في مصافِّ العملات القوية والمطلوبة، لذا فإن وضع رمز للريال السعودي يُعَدّ من باب تعزيز الهوية الوطنية، ومعبرًا عن مكانتنا في المنظومة المالية العالمية.

ومرّ المشروع بعدّة مراحل سعى خلالها البنك المركزي السعودي أن يكون الرمز مصممًا بأعلى المعايير الفنية المعتمدة لديه، والمطبقة عالميًا في رموز العملات المعروفة، حيث تم التركيز في المرحلة الأولى على أن يمثل الرمز الهوية الوطنية للسعودية التي تمزج بين الأصالة والحداثة؛ فاعتمد التصميم اسم العملة الوطنية “ريال” والحروف العربية؛ اعتزازًا بثقافتنا ولغتنا.

فيما اشتملت المرحلة الثانية من مراحل تصميم الرمز على عمليات تقييم وتطوير ومراجعات فنية دقيقة؛ لضمان سهولة التطبيق وقابلية التنفيذ والاستخدام في الأنظمة المالية والتجارية، وصولًا إلى المرحلة الثالثة التي كان فيها اعتماد الرمز من المقام الكريم والإعلان عنه.

أضف تعليقك

برجاء الكتابة باللغة العربية فقط

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    سلمان بن أحمد العيد الحفاظ على التراث الثقافي السعودي في عصر العولمة
    زاوية رئيس التحرير : سلمان بن أحمد العيد

    التغريدات