تعرضت قيمة الليرة التركية أمس الجمعة لهبوط جديد مقابل الدولار الأمريكي وصل هذه المرة إلى 1.5 بالمئة مما أخفضها إلى مستوى قياسي جديد، متضررة بشكل أساسي بسبب استمرار المخاوف من قدرة البنك المركزي على كبح التضخم، بالإضافة إلى تحقيق العملة الأمريكية مكاسب أمام العملات الرئيسية.
وأظهرت بيانات يوم الخميس أن التضخم في تركيا قفز إلى 11 في المئة تقريبا في شهر أبريل/ نيسان متأثرا بهبوط الليرة مقابل الدولار. والعملة التركية الآن منخفضة بأكثر من 11 بالمئة أمام العملة الأمريكية مقارنة مع مستواها في بداية العام.
وزادت خسائر الليرة التركية أيضاً حين قامت وكالة ستاندرد آند بورز للتصنيفات الائتمانية بتخفيض تصنيفها للدين القومي لتركيا مجدداً يوم الثلاثاء.
ويعد ارتفاع الأسعار من المشكال الاقتصادية الأكثر تأثيراُ في تركيا، ويمثل مصدر قلق متزايد للرئيس رجب طيب أردوغان وحزبه الحاكم بينما يستعدان للانتخابات في الرابع والعشرين من يونيو حزيران.
وهبطت الليرة التركية إلى 4.2901 مقابل الدولار، وهو أدنى مستوى مسجل لها، لكنها تعافت من بعض خسائرها لتنهي الجلسة منخفضة 0.37 بالمئة عند 4.2300 وتعد الليرة التركية واحدة من أسوأ عملات الأسواق الناشئة أداء هذا العام.
وارتفع العائد على سندات الخزانة التركية القياسية لأجل عشر سنوات إلى 13.84 بالمئة بزيادة قدرها 90 نقطة أساس في اليومين الماضيين. وصعد العائد على السندات القياسية لأجل عامين إلى 15.3 بالمئة من 15.00 بالمئة يوم الخميس.
وأنهى المؤشر الرئيسي للأسهم في بورصة اسطنبول جلسة التداول منخفضاً بنسبة 0.3 بالمئة إلى 102599.22 نقطة.