ظهر مؤخرا تسريب مصور للرئيس التركي رجب طيب أردوغان يتحدث فيه إلى بعض المسؤولين في حزبه ويأمرهم بفعل “أي شيء” من أجل بقاء حزب الشعوب الديمقراطي الكردي خارج البرلمان.

واستخدم أردوغان في حديثه عبارة، اعتبرها الحزب الكردي دعوة صريحة للتزوير والتحريض على العنف والجريمة ضد ناخبي هذا الحزب.

ويظهر أردوغان في الفيديو المصور تداوله نشطاء بتويتر يقول “إن ما سأقوله يجب أن يبقى بيننا وألا يخرج إلى العلن، أؤكد أن على الإخوة والزملاء في محافظات جنوب شرق تركيا أن يقوموا بنوع مختلف من الجهد والعمل، وكل ما يلزم من أجل بقاء حزب الشعوب الديمقراطي خارج البرلمان، هذا أمر مهم بالنسبة لنا”.

وطالب الرئيس التركي مسؤولي حزبه: “بمراجعة قوائم ناخبي حزب الشعوب الديمقراطية وإيجاد الطريقة المناسبة للتعامل معهم”، وهو ما عده حزب الشعوب الديمقراطية تحريضا على العنف والجريمة ضد ناخبيه لترهيبهم ومنعهم من الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات التي ستجري في 24 الشهر الجاري.

وفي نفس السياق، اعتبرت أوساط سياسية معارضة أخرى، أن أردوغان كشف لجوء حزبه إلى أساليب تحايلية وربما رشى مالية أو ترهيب للتأثير على نتائج الانتخابات.

تجدر الإشارة أنه في في حال فشل حزب الشعوب الديمقراطي في الحصول على نسبة 10 بالمئة من مجموع أصوات الناخبين، فإنه سيخسر تمثيله في البرلمان وسيحصد حزب العدالة والتنمية الحاكم معظم المقاعد البرلمانية التي كان سيحصل عليها الأكراد في هذه الحالة.

ومن العمروف أن حزب الشعوب الديمقراطي لم يدخل في أي تحالف انتخابي، مما يجعله مهددا بعدم التمثيل في البرلمان في حال لم تصل أصواته إلى حاجز العشرة بالمئة الدستوري.

وتقول استطلاعات الرأي أنه في حال دخول الأكراد البرلمان، فإن أردوغان وتحالفه سيخسران الأغلبية في البرلمان.