واس – جدة – أصداء وطني :
أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله– باستضافة (1000) فلسطيني من ذوي الشهداء الفلسطينيين، لأداء فريضة الحج على نفقته الخاصة هذا العام 1435ه.
ورفع معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين، على حرصه على أداء إخوتنا في فلسطين شعائر الإسلام، داعياً الله تعالى أن يجزيَ ولاة الأمر في هذه البلاد المباركة خير الجزاء على ما قدموه، ويقدمونه من خدمات جليلة للإسلام والمسلمين وخصوصاً الشعب الفلسطيني.
وقال في تصريح بمناسبة صدور أمر خادم الحرمين باستضافة الحجاج الفلسطينيين، إن هذه الاستضافة تؤكد الرسالة التي تحملها المملكة وهي رسالة خدمة الإسلام والمسلمين والمقدسات الإسلامية التي يفد إليها المسلمون على مدار العام من أرجاء المعمورة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وهذه الرسالة ليست مقتصرة على وقت الحج، بل ممتدة للتواصل مع المسلمين، وتوحيدهم، والعناية بهم، والوقوف معهم في أي مكان.
وأكد معاليه أن هذه المكرمة الملكية التي يتفضل بها خادم الحرمين للعام السادس على التوالي، تأتي من منطلق الشعور بالأخوة الإسلامية والعربية التي يحملها الملك المفدى لفلسطين ولشعب فلسطين، وهي جزء من الدعم السعودي المتواصل والسخي للشعب الفلسطيني في المجالات كافة، موضحاً أن هذا الأمر الكريم الذي خص به خادم الحرمين الشريفين أسر الشهداء من الأشقاء الفلسطينيين لاستضافتهم، سيترك أثراً كبيراً في نفوسهم، وسيخفف من معاناتهم، مشدداً على أن هذه المكرمة الملكية ليست مستغربة من خادم الحرمين الشريفين، بل هي امتداد لمواقفه الخيرة الجليلة في دعم ومساندة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
وشدد معالي وزير الشؤون الإسلامية، على أن هذه الاستضافة سيكون لها الأثر الطيب في نفوس إخوتنا في فلسطين، وهم يستحقون كل تكريم جزاء صبرهم وتضحيتهم، مشيراً إلى أنه بهذه المكرمة الملكية لهذا العام يرتفع عدد الأخوة الفلسطينيين الذين استفادوا من الحج على نفقة خادم الحرمين الشريفين إلى (12) ألفاً من ذوي الشهداء والأسرى
وأعرب معاليه عن فخره وتقديره لمنح خادم الحرمين الشريفين –أيده الله- وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد شرف الإشراف على استضافة الحجاج الفلسطينيين، مؤكداً أن الوزارة ستبذل كل ما في وسعها لإنجاح هذه الاستضافة وتحقيق راحة الحجاج الفلسطينيين من خلال خطط مدروسة، وعمل دؤوب، مثمناً ما تجده الوزارة من تعاون كبير من القطاعات الحكومية كافة.
وقال إن الوزارة أعدت برنامجاً خاصاً لاستضافة الحجاج الفلسطينيين ليتمكنوا من أداء حجهم كاملاً وفق منهج إسلامي صحيح، مؤكدًا حرص الوزارة على تحقيق تطلعات خادم الحرمين الشريفين فيما يخدم مصلحة الحجاج الفلسطينيين ويحقق راحتهم منذ لحظة وصولهم إلى أراضي المملكة وحتى مغادرتهم ووصولهم إلى بلدهم فلسطين سالمين.
وبين أن المملكة سعت في كل الظروف والأحوال من أجل الحصول على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وتحقيق آماله وتطلعاته وسخرت إمكاناتها على كل الأصعدة لبلوغ تلك الأهداف، حيث أثبتت المملكة على الدوام دعمها المستمر وتأييدها المتواصل لأبناء الشعب الفلسطيني وتسخير كل إمكاناتها لدعم قضيتهم العادلة، ويؤكد ذلك الدعم حقيقة مواقف المملكة وسجلها الناصع وأدوارها التاريخية في مناصرة القضايا العربية والإسلامية مادياً ومعنوياً.
ودعا في ختام تصريحه الله تعالى أن يجزي خادم الحرمين الشريفين خير الجزاء على هذه المبادرة وأن يبارك في الجهود المبذولة في خدمة الحجيج.