الإعلام صاحب الدور الكبير والتأثير في كافة المجالات إقتصادية أو سياسية أو رياضية كانت .. فالإعلام هو المنبر الذي يطلع الكثير عليه للوصول لكل جديد ولكل إنتقاد ولكل تحرك . لطالما كان الإعلام يشكل قوةً للشعوب وضعف لأخرى ! وقوة لفرق كروية وضعف لأخرى أيضًا ، لذلك فهو الأكثر تأثيرًا وأصحابة يشكلون تأثيرًا كبيرًا على من يقرأ أو يطلع عليهم ..

في وسطنا الرياضي السعودي الإعلام الرياضي مؤثر جدًا ولا أحد يستطيع أن ينكر ذلك ولكن على الأغلب تأثيرهُ سلبي وعكسي على الوسط الرياضي ، فكثير من الإعلاميين يتخذون هذا المنبر طريقًا لنشر الكراهية وتزييف الحقائق وذلك يسبب الكراهية بين الجماهير والاحتقان الغير محمود . لست ضد أن يعلن الإعلامي ميولة ويوضح ذلك فلولا ميولة لن يتواجد في هذا الوسط والزخم ولأن الميول لا ضرر منه إلا بالتقليل من ميول الآخرين !

ما نعيشه حاليًا حقيقة أمر يدعو للشفقة بين إعلاميينا الذين غالبيتهم يظهرون للجميع على التلفاز لنشر أمور وسطنا الرياضي في غناء عنها .  فتارة تجد خزعبلات للمشجعين فقط تظهر من إعلاميين لهم إسمهم ومكانتهم بين الجماهير ، وهذا الأمر لايزيد إلا إحتقان وتشنج بين الجماهير بل وبين زملائهم وأقاربهم والجميع يستطيع أن يرى ذلك .

لابد من وقفة كبيرة لإعلامنا الرياضي والهدف من هذه الوقفة هو الصعود بإعلامنا الرياضي وارتقائه نحو الأفضل ونحو تقديم صورة مشرفة لهذا المجال الرائع .

ليس من المعيب كإعلامي أن أشيد بعمل أو بقوة منافسي ولعل هذه الإشادة تقود فريقي كإعلامي بالصعود بالفريق وتوجيهه للطريق الصحيح .

وليس من المعيب كأعلامي أن أنتقد عمل فريقي وأبين كل ماينقصه بدلاً من إشادة تجعل فريقي يسير في الطريق الخاطئ .

ختامًا لست ضد التعصب عندما يكون محمود ولايقلل من خصمي بل بالتعصب لفريقي وأن أبرز حبي له لكن دون كراهية وعدائية في الطرح تجعل الوضع متشنج .

كلنا أمل بعودة إعلامنا للطريق الصحيح الذي يعكس دورينا الكبير والعمل الكبير الذي يعمل عليه المسؤولين لعلو كعب الكرة السعودي والتحليق بها “لعنان السماء” .