الأحساء – أصداء وطني :
كشف أمين الأحساء المشرف العام على مهرجان النخيل والتمور «للتمور وطن 2014» المهندس عادل الملحم أن المهرجان بات يوفر ما يقارب نحو 500 وظيفة موسمية مؤقتة لمختلف شرائح طالبي العمل، حيث يتيح المهرجان والمزاد الفرصة للمواطنين والمواطنات للعمل في الوظائف المؤقتة خلال موسم التسويق، مع زيادة ملحوظة في أعداد العاملين هذا العام بعد نقل المهرجان في نسخته الحالية إلى مدينة الملك عبدالله للتمور العالمية الواقعة على طريق العقير.
في حين صادرت لجنة مكافحة الغش التجاري 2160كيلو من التمور المغشوشة واتخاذ الإجراءات النظامية بحقها، بمتابعة وإشراف رئيس لجنة المزاد مدير العلاقات العامة المتحدث الرسمي بأمانة الأحساء بدر بن فهد الشهاب، وذلك خلال الثلاثة الأسابيع الماضية من عمر المهرجان الذي تحتضنه أكبر مظلة لبورصة تداول التمور في العالم وسط مدينة الملك عبدالله للتمور على طريق العقير.
إلى ذلك، استمع الملحم، من قلب مظلة المزاد أمس، بشكل مباشر لملاحظات واقتراحات المزارعين والمستثمرين والدلالين بعد وقوفه ميدانيا في المزاد، وعلى الفور وجه فريق العمل باتخاذ الإجراءات اللازمة حيال تلك الملاحظات، كما قدَم الأمين شرحا مفصلا عن المدينة ومظلة المزاد لأحد الزائرين الأوروبيين الذين قدموا من دبي إلى المملكة خصيصا لزيارة المهرجان كما تم إهداؤه علبة من تمور الخلاص الفاخرة، حيث أبدى الضيف الكندي إعجابه بالمظلة والتنظيم الدقيق لحركة المزاد، مؤكدا أنه يحب أكل التمور بحالتها قبل التصنيع، لافتا إلى أن خلاص الأحساء أفضل أنواع التمور على مستوى العالم، وأنه تذوقه قبل حضوره إلى المزاد عن طريق أحد الطلاب المبتعثين إلى كندا، كما أنه يشتريه دائما من أسواق دبي.
وشدد وكيل الأمانة للشؤون الفنية المدير التنفيذي للمهرجان المهندس عبدالله العرفج، على ايجاد مفاهيم جديدة لتسويق تمور الأحساء محليا وعالميا، مشيرا إلى أنه لا توجد مشكلة في تسويق التمور الخام «الطازجة»، فيما لا بد من وجود خدمات تسويقية متميزة، والمرفقة بالتقنيات المتطورة والمستندة على نظم المعلومات والاتصالات العصرية أي بمعنى، إستراتيجية إنتاجية وتسويقية متكاملة وواضحة والتوسيع في الصناعات القائمة على التمور لرفع المردود الاقتصادي، مبينا أنه لن يتأتى ذلك إلا بتضافر الجهود من قبل الجهات المعنية، وقيام كل جهة بمسؤولياتها على أكمل وجه حسب تخصصها وهذا ما نفتقده حاليا، مطالبا تلك الجهات بإيجاد الوسائل الكفيلة لتطوير إمكانياتنا لإيصال هذه التمور إلى الأسواق العالمية، ومن أهم هذه الوسائل: تطوير تكنولوجيا بتعبئة وتغليف التمور بما يلاءم التطور الحاصل في تعبئة وتغليف الأغذية، رفع الخبرة والمهارة الفنية والتسويقية لمنتجي ومصنعي التمور وذلك عن طريق الدورات المتخصصة في مجال عمليات ما بعد الحصاد إلى وحدات التعبئة والتغليف إلى عمليات المحافظة على التمور بالتبريد والتجميد، واستخدام الوسائل الكفيلة بإيصال التمور بأفضل حالة إلى الأسواق العالمية، رفع خبرة العاملين في مجال التسويق في مجال المعرفة بهياكل الأسواق والاستراتيجيات التسويقية المناسبة، المحافظة على مستوى المواصفات والمقاييس الخاصة بالتمور وأنواعها ومنتجاتها، رفع كفاءة العاملين في مجال التمور بالتقنيات الحديثة بتعقيم التمور، ودراسة نوعية الطلب في دول آسيا وأوروبا وغيرها من العوامل الأخرى.
وأوضح أن خطى إنتاج التمور تتسارع بشكل كبير بحيث دخلت هذا المضمار حديثا الكثير من الدول، إضافة إلى الدول المنتجة أصلا، فقد أصبح التنافس أشد لتسويق التمور في الأسواق المحلية أو العربية وكذلك الأسواق العالمية بالرغم من الطلب العالمي على التمور لأهميتها الغذائية والصحية، إضافة إلى إدخال التمور في عدة صناعات.