عندما يكون هنالك جمعٌ من الناس ويكون هنالك شعائر دينية تتظافر الجهود والحشود ويرى الناس أي قيادة تعرف أن تقود وأي إدارة يدار به أكثر من ثلاث ملايين حاج يحج وهو آمن مطمئن مُهيئ له جميع السبل يأتي من دولته وهو لا يريد إلا أداء مناسك الحج فيجد الموانئ تستقبله والسفن تموج بالتحايا له ويستقبله العطر السعودي بالفل والياسمين يبتهج الحاج في أول خطوةٍ له ثم يجد السلام والإبتسامة على كل شخص يمر به وحرص كل إدارة وقسمٍ ومنطقة أن تُهيئ للحاج طريق السلام والأمن والإيمان ثم يأتي ملبياً مكبراً يطوف بالبيت العتيق ويجد الهواء العليل والإهتمام البالغ من رئاسة الحرمين بكل ما يحتاجه الحاج من خدمات و تنظيف و تعقيم على مدار الساعة وأمن بالغ وبمنى المقر هنا تأتي الكلمة بأي وسيلة أديرت وبأي عقل دبرت وبأي تصرفٍ حسنت يعرف حينها الحاج أنه في دولة القيادة والريادة والثقة التي جعلته يتنقل بين المشاعر وهو يعلم بتوفيق الله ان وراءه رجال الأمن والدين وأطباء الصحة وكشافة المساعدة ورجال الإطفاء وتغطية عالمية من وسائل الإعلام.
ينصرف الحاج إلى مقره شاكراً لله ثم لهذه الدولة المباركة التي قامت على توفير جميع الخدمات للحجاج لإتمام حجهم وهم في راحة وسلام.