دأب البعض من المهتمين بالقضايا والأطروحات اليومية من إعلاميين وكتاب وكاتبات بالتطرق لموضوعات مستهلكة تكرر الحديث عنها بصفة مستمرة في صفحاتهم وكذلك بالمواقع الإعلامية وحسابات التواصل الاجتماعية.
مدركين بذلك حجم تأثير تلك القضايا ولكن بدون إيجابية وفاعلية تذكر، سواء كان بعدم المشاركة والإسهام بوضع الحلول اللازمة وإنهاء أي أمر سلبي أو حتى بعدم قيامهم بالبحث عن الأولويات الهامة والجديرة بالاهتمام بالطرح.
فأصبح الأمر لديهم لمجرد الكتابة أو الحديث والبحث عن وجود الأخطاء، وليس معالجتها وهم بذلك يكونوا بعيدين عن تأدية الرسالة المهنية بكافة جوانبها.
بل إن البعض منهم ساهم بشكل أو بآخر في حدوث تلك السلبيات ودعمها، وهو يعلم أو من حيث ﻻيعلم فالنتيجة واحدة.
ومنه ماتم تداوله من بعض الأقلام حول الوسط الإعلامي من سلبيات، ومواضيع مستهلكة كدخول بعض المرتزقة أو المخترقين للمجاﻻت الإعلامية من غير المتخصصين والمؤهلين.
وهم بذلك كالطبيب المبتدئ الذي يشخص حالة المريض، ولكن ﻻتوجد لديه الخبرة الكافية في الحد من المرض وعلاجه، فحدوث أي مشكلة ﻻتمثل واقعا وحدثا مستمرا، ولكن بقاءها واستمرارها وعدم وضع الحلول هو المشكلة بعينها.
ومايحدث أيضا ومؤخرا داخل مواقع التواصل الاجتماعي ماهو إلا دليل واضح وصريح بالتقصير من البعض من الإعلاميين خاصة والمثقفين والأكاديميين عامة بكل أسف، وقيامهم بالدعم أيضا وعلانية دون وعي وإدراك لمسئوليتهم عن ما يحدث في جميع الأمور في الإعلام ومواقع التواصل.
حيث إن ما نقرأه بالهاشتاقات اليومية، أصبح سلوكا مرعبا في المفاهيم والوحدة الوطنية الوطنية فأصبحت النعرات والعصبية القبلية مثاراً للتفاعل والمشاركات في رفع تلك الهاشتاقات، وأصبحت مدعاة للتفاخر وبمساهمة من ذلك الوسط الإعلامي والثقافي وبشكل ملفت للنظر ، حيث أصبح جزء كبير منهم داعما ومشاركا متناسيا الوقت والزمان ومايحيط ببلادنا من حروب إعلامية تسعى لهدم الوحدة الوطنية.