مكة المكرمة – أصداء وطني :
ضيّقت وزارتا الداخلية والحج، الخناق على حملات “المبيت” الوهمية، وحدّت من انتشارها؛ حيث تقود وزارة الداخلية، هذه الأيام، حملةً شرسةً لمحاربتها، متوعدةً في الوقت نفسه باتخاذ إجراءاتٍ صارمة ضدّ المكاتب المخالفة التي تستغل جهل بعض حجاج بيت الله الحرام، الذين يجدون أنفسهم تائهين بعد دخولهم المشاعر المقدّسة.
وأوضح الناطق الإعلامي لشرطة جازان الرائد عبد الرحمن الزهراني أن الشرطة تقوم هذه الفترة بعملياتٍ بحثيةٍ واسعة لضبط أصحاب حملات الحج الوهمية، وتمّ ضبط مجموعة أشخاصٍ يمارسون العمل بمكاتب حملات حج وهمية وغير معروفة؛ مؤكداً أنه تمّ استكمال اجراءات الاستدلال وإحالتهم إلى هيئة التحقيق والادعاء العام.
وحول آلية التعامل مع الحملات الوهمية، أوضحت وزارة الحج أنها تكثّف جهودها لمحاربة حملات الحج الوهمية، وستتخذ إجراءات صارمة ضدّ المتلاعبين، وستعوّض الحاج مادياً عن أيّ أضرارٍ قد تلحق به، بسبب القائمين على تلك الحملات، والإبعاد من المملكة لمَن يقترف ذلك من المقيمين.
وبيّنت الوزارة أنها قامت بتوعية الحجيج عبر حملات توعوية، مؤكدة أنها ستتصدّى للحملات الترويجية لهذه المؤسسات الوهمية، وفق خطط ٍمكتملة العناصر، تركّز على الوصول لأكبر شريحةٍ من المواطنين والمقيمين، وتحذيرهم من شركات ومؤسسات الحج غير المُرخص لها، وتبيان بعض أساليبهم للإيقاع براغبي الحج، وتوضيح العقوبات الموجهة ضدّ كل مَن يسلك هذا المسلك، ويتورّط في النصب والاحتيال على ضيوف الرحمن.
يُشار إلى أن هذه الحملات غير مصرحٍ لها من قِبل وزارة الحج وتتعاقد بنقل حجاج الداخل من مناطقهم إلى المشاعر المقدّسة لأداء فريضة الحج دون أن يكون لديها ترخيصٌ بالخدمة مقابل مبلغٍ مالي؛ تُعرف لدى أغلبية الناس بأنها حملات وهمية أو ما يُسمّى المبيت على الطرقات .. هذا النوع من الحملات لتوريط الحجاج، إضافة إلى أنهم يستغلون ضيوف الرحمن في سلب أموالهم بالباطل، ورغم كل التحذيرات والإجراءات الصارمة التي تطلقها الوزارة ضدّهم، إلا أنه مازالت هذه الحملات تستغل رغبة الكثير من المواطنين والمقيمين في أداء فريضة الحج للتحايل عليهم وخداعهم.