خصصت قيادة الدفاع المدني المشاركة في تنفيذ الخطة العامة لمواجهة الطوارئ بالحج 16 فرقة لأعمال الرصد والتطهير والتدخل السريع والتعامل مع حوادث المواد الخطرة بشبكة الأنفاق بالمشاعر المقدسة والاستعداد الكامل لإيقاف تفويج الحجاج والمركبات عبر هذه الأنفاق في حالة وجود أي خطر يهدد سلامتهم.
وحول تجهيزات ومهام وحدات وفرق الدفاع المدني لتأمين سلامة أنفاق المشاعر، أوضح المقدم مبارك بن عطية القرشي رئيس فرقة التدخل في حوادث المواد الخطرة بركن الحماية بمشعر منى، أن خطة الدفاع المدني لمواجهة الطوارئ في حج هذا العام تتضمن إجراءات دقيقة لسلامة الأنفاق بالمشاعر وسرعة التدخل في حالة وجود أي خطر يحد من الاستفادة منها في تفويج الحجاج من خلال 16 فرقة مجهزة بأحدث أجهزة رصد المواد الخطرة وأعمال التطهير وتتواجد على مدار الساعة بكافة أنفاق المشاعر لرصد وقياس أي مواد خطرة وتمرير المعلومة إلى عمليات الدفاع المدني لاتخاذ الإجراءات الخاصة بأعمال التطهير والتدخل السريع، وإيقاف تفويج الحجاج في الأنفاق التي نسبة التلوث بالمواد الخطرة فيها تزيد عن الحدود المسموح بها.
وأشار المقدم القرشي الى أن الخطة تشمل نشر عدد من الفرق المتخصصة في التعامل مع حوادث المواد الخطرة في مداخل ومخارج الأنفاق، لضمان سرعة مباشرة هذه النوعية من الحوادث دون أي تأخير بسبب الزحام أو الاختناقات المرورية، فضلاً عن اتخاذ الإجراءات الوقائية والخاصة بالتأكد من سلامة مخارج الطوارئ في جميع أنفاق المشاعر، وكفاءة أنظمة التهوية فيها قبل بدء موسم الحج ومعالجة أي خلل أو قصور بها.
وعن تجهيزات فرق التدخل في حوادث المواد الخطرة بأنفاق المشاعر قال المقدم القرشي: تتنوع تجهيزات الفرق تبعاً لمهامها الميدانية فهناك فرق الرصد والتي تتوافر لها تجهيزات لقياس نسبة الغازات الكربونية مثل جهاز «itx» والذي يمكن استخدامه في رصد وقياس عدد كبير من الملوثات الهوائية، في حين تمتلك فرق التطهير تقنيات متطورة تختلف نوعاً لتبع المادة الخطرة ومعدلات تركيزها، بالإضافة إلى سيارات الدعم اللوجستي والتي تشمل شفط وطرد الهواء والرذاذ المائي.
متابعة الأنفاق
من جانبه أكد المقدم ناصر إبراهيم البرخيل رئيس وحدة الرصد والتي تتمركز بنفق الملك خالد بمشعر منى، أن مهام وحدة الرصد تتركز في متابعة مستوى الغازات والملوثات الهوائية والتي قد تشكل خطورة على سلامة الحجاج داخل الأنفاق خلال المشاعر مثل ارتفاع نسبة أول أكسيد الكربون عن الحدود الطبيعية، وعند رصد أي زيادة في نسبة الغازات يتم تمرير المعلومة بذلك إلى عمليات الدفاع المدني، وإبلاغ الجهات المعنية بتفويج الحجاج عبر الأنفاق لإيقاف عملية التفويج لحين انتهاء أعمال التطهير من خلال فرق ووحدات التدخل في حوادث المواد الخطرة والمجهزة بأحدث المعدات والآليات لمكافحة جميع أنواع الملوثات باستخدام طرق المكافحة الكيميائية أو العضوية أو الميكانيكية.
وتحدث الرقيب أول عبدالله الجعيد والمتخصص في التعامل مع حوادث المواد الخطرة، ان جميع فرق الرصد والتطهير مزودة بأحدث التجهيزات لقياس نسبة التلوث بأي مواد كيميائية أو بيولوجية مثل أجهزة كشف ITX وجهاز «كمبرو» بالإضافة إلى أجهزة متطورة للاتصال اللاسلكي لسرعة الإبلاغ في حال رصد أي مواد خطرة تهدد سلامة الحجاج والتدخل السريع للقيام بأعمال التطهير، موضحاً أن فرق الرصد تقوم بأخذ قياسات للملوثات الهوائية كل ساعة، ويتم الرفع بها لعمليات الدفاع المدني لمتابعة أي زيادة فيها واتخاذ الإجراءات المناسبة في الوقت المناسب للحد من تجاوز نسبة الملوثات للحدود الطبيعية الآمنة.
التدخل السريع
من جهة أخرى، خصّصت إدارة الطوارئ والأزمات فرق طوارئ متحركة على مختلف الطرقات التي يسلكها ضيوف الرحمن للتدخل السريع في حالات الحوادث التي قد تقع. وأوضح مدير إدارة الطوارئ والأزمات المشرف على تنفيذ خطة الحج الميدانية بصحة الطائف سعيد الزهراني، أن الفرق الطبية مزودة بسيارات إسعاف عالية التجهيز ,ويتم تحريكها إلى أي مكان يتطلب تواجدها، مؤكداً أن الفرق مزودة بأدوية ومستلزمات خاصة بحالات الإنقاذ المختلفة.
وأضاف أن هناك خطة استثنائية لأيام التروية ويوم عرفة, حيث تشهد طرقات الطائف زحاما في مثل هذه الأوقات بالحجاج في طريقهم إلى المشاعر, إضافة الى خطة مماثلة في أيام 12 و13 من الشهر الجاري لخدمة الحجاج على الطرقات المختلفة في طريق عودتهم بعد أداء مناسك الحج.
يذكر أن صحة الطائف قامت بتشغيل 8 مراكز صحية على الطرقات المختلفة من أجل خدمة الحجاج ومنها رضوان, العطيف, المطار, السر, ميقات قرن المنازل, وميقات وادي محرم, والبهيتة, والسيل الكبير, كما تم رفع الجاهزية في جميع المستشفيات تحسباً لأي طارئ.
وعززت النقابة العامة للسيارات بمكة المكرمة أسطول النقل هذا العام 1435هـ بـ 400 حافلة جديدة من موديل 2014م، لتنضم إلى بقية الأسطول البالغ عدده أكثر من 18500 حافلة. وأوضح أمين عام النقابة العامة للسيارات والمتحدث الرسمي مروان بن رشاد زبيدي أن غرفة العمليات الجديدة التي تم تدشينها مؤخرا تضم مندوبين لمرور مكة المكرمة وأمن الطرق والدفاع المدني ووزارة الحج واللجنة التنفيذية لمراقبة نقل الحجاج ومؤسسات الطوافة ومكتب إرشاد الحافلات وشركات نقل الحجاج وغيرها من الجهات الخدمية التي تتولى تتبع الحافلات من خلال أجهزة التتبع لمراقبة النقل والإسعاف في حالة العطل أو الحوادث على الطرق، مشيراً إلى أنه يوجد 18 مركزاً للمساندة بطريق مكة المكرمة- المدينة المنورة- جدة، والمجهزة بحافلات يصل عددها إلى 370 حافلة وفنيين وعمال لنقل العفش في حالة وجود حافلات متعطلة. ودعا زبيدي شركات نقل الحجاج للاهتمام بنظافة الحافلات وصيانتها وتوفير المياه الباردة داخلها للحجاج أثناء تنقلاتهم.
وفي سياق متصل بدأ أمس الإسعاف الطائر التابع لهيئة الهلال الأحمر بمركز البهيتة الأمني بمحافظة الطائف أعماله في إنقاذ وإسعاف الحالات التي تستوجب خدمات إسعافية سريعة. وأوضح مشرف المركز بالبهيته فواز الصبحي، أن الإسعاف الطائر بدأ عمليات النقل السريع لعدد من الحالات التي استوجب نقلها السريع أو لتعدد الإصابات في حالات الحوادث الخطيرة إلى مستشفيات الملك عبدالعزيز التخصصي بالطائف، والملك فهد بجدة، والنور بالعاصمة المقدسة من خلال فريق طبي مكون من مُسعفين، وطبيب، وطيارَين.