ذكرى تتكرر كل عام، مناسبة عزيزة على كل ابن من أبناء هذا الوطن الغالي، إذ استطاع المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ـ رحمه الله ـ توحيد هذا الكيان الشامخ متخذا من راية التوحيد “لا إله إلا الله محمد رسول الله” منهجا وطريقاً سار عليه، وتبعه أبناؤه من بعده.
واليوم هو المكمل لثمانية وثمانون عاماً من التحديات والمصاعب والظروف القاسية، إستطاعت هذه البلاد ـ بفضل الله ـ ثم بعزيمة أبنائها المخلصين وحكمة حكامها من أن تتبوأ مكانة عالمية (دينيا، سياسياً، اقتصاديا .. إلخ)، فيكفي هذه البلاد شرفاً وفخرا أن تكون قبلة المسلمين ومنطلق الرسالة وتستقبل سنوياً الملايين من المعتمرين وحجاج بيت الله الحرام وتُسخر لهم كافة الإمكانات اللازمة ليؤدوا العبادة بكل راحة ويسر.
يحق لنا أن نفخر ونفاخر بهذا الوطن ونثبت للقاصي والداني بالأفعال أننا قيادة وشعب جسد واحد متلاحمين متماسكين ومتعاونين لرفعة وتطور ونماء هذا الوطن، ولن نألوا جهدا في بذل المزيد والمزيد حتى تظل بلاد الحرمين الشريفين في المكانة اللائقة بها حفظ الله بلادنا من كيد الكائدين وحقد الحاقدين دمت بخير ياوطني شامخاً بطموح يعانق عنان السماء.