ثقافة وفنون الدمام تستعرض تجربة شاعر الجمال “السوداني إدريس جماع”
تعليقات : 0
أصداء الخليج
مها الشمري
استعرضت أمسية “أديب وسيرة” التي أقيمت بجمعية الثقافة والفنون في الدمام مساء يوم الخميس، تجربة الشاعر السوداني إدريس جماع الذي يعد من الأسماء البارزة في سماء الشعر السوداني والعربي، وله العديد من القصائد المشهورة التي تغنى ببعضها مطربون من السودان والوطن العربي، كما أدرج بعضها في مناهج التربية والتعليم المتعلقة بتدريس آداب اللغة العربية بالسودان، ومن أشهر قصائده التي تناقلت عبر الاجيال قصيدة يندب فيها سوء الحظ من ديوان “لحظات باقية” قال في مطلعها:
إن حظي كدقيق فوق شوك نثروه
ثم قالوا لحفاة يوم ريح أجمعوه
وشارك في الأمسية التي نظمها البرنامج الثقافي بالجمعية د.فؤاد شيخ الدين والفنان يوسف نور بمرافقة فرقته الموسيقية، فيما أدارت الأمسية المهندسة حنين القحطاني.
واستعرض د.فؤاد شيخ الدين أبرز جوانب حياة الشاعر إدريس جماع، مشيرا إلى أنه غلب على شعره التأميل والحب والجمال والحكمة، إضافة لكتابته اشعارا وطنية مناهضة للاستعمار، كما يتسم اسلوبه شعره برقة الألفاظ والوصف فائق الخيال، وكثيرا ما يعبر في شعره عن وجدانه وتجاربه العاطفية ووجدان أمته.
واستشهد بقصيدة “أعلى الجمال” قالها عندما غضب منه أحد المسافرين في المطار بعد أن لاحظه وهو يطيل النظر في زوجته، وقال فيها:
أعلى الجمال تغار منّا
ماذا عليك إذا نظرنا
هي نظرة تنسي الوقار
وتسعد القلب المعنّى
دنياي أنت وفرحتي
ومنى الفؤاد إذا تمنّى
وأشار د.شيخ الدين بأن من أسرار استمرار شعر إدريس جماع بأنها اشعار غنائية، مؤكدا بأنه لا صحة لمقولة أن جميع اشعار جماع حزينة، بل تضمنت قصائد وطنية قوية ومنها “أمة للمجد” التي شكلت الوجدان الوطني السوداني، وقال بأن سبب الاعتقاد في ذلك بأن الناس تغلب على أنفسهم قصائد الألم والحب والفراق.
من جهته أكد الفنان يوسف نور بأن قصائد ادريس جماع تعتبر مدرسة شعرية متفردة، بما تحتويه من قوه ومعنى جزل إضافة لبساطة جميلة تجد قبولا لدى المتلقين سواء كقراء للشعر أو مستمعين للأغاني من كلمات قصائده.
وتفاعل الحضور مع الأغاني التي قدمها يوسف نور بمرافقة الفرقة الموسيقية ومنها أغنية “أمة للمجد” و”أعلى الجمال”.