الرياض – أصداء وطني :
أكد وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل أن «دعاة الفتنة لن ينالوا من هذا الكيان العظيم لأن عقيدتنا قائمة على المنهج السليم».
وقال في كلمة لدى ترؤسه الاجتماع الرابع عشر للجمعية العمومية للمركز الخيري لتعليم القرآن وعلومه بمركز الأمير سلمان الاجتماعي بالرياض «إن الأمة اليوم بحاجة ماسة للعناية بكتاب الله حفظا وتلاوة وتجويدا وقياما ورفع شأنه في المحافل الداخلية والإقليمية والعربية والإسلامية والعالمية»، مجددا التأكيد على أن المملكة نهضت منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن – رحمه الله – على التوحيد والعقيدة الصحيحة السالمة من الشوائب والبدع والشركيات، وسار أبناؤه البررة الميامين على نهجه وأسلوبه تغذية وتنمية وتطويرا وعناية بهذه الشريعة الغراء الطاهرة.
وشدد على وجوب أن يكون تعلم القرآن وتعليمه وعلومه مؤطرة بالتأصيل الصحيح مبنية على الفهم السليم وإلا وقع أبناؤنا في مزلة الأقدام، ومعترك الأفهام.
وزاد «إن الحوادث والوقائع والنوازل والقضايا لا تحتاج إلى برهان هي كالشمس في رابعة النهار فماذا بقي علينا أهل القرآن؟ فماذا بقي علينا أهل السنة؟ ماذا بقي علينا أهل التوحيد؟ بقي علينا أن نشمر عن سواعدنا وننفض غبار الكسل ونقف وقفة صارمة حازمة في وجوه أولئك الدعاة الواقفين على أبواب جهنم والذي يكمن خطرهم وضرهم وشرهم في أنهم من أبناء جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا يستحسنون القبيح ويقبحون الحسن، ولكن بالعمل المؤسسي والجماعي الذي تقوم عليه هذه المؤسسات الحكومية والخيرية سيندحر هؤلاء ويرجعون على أدبارهم خاسئين».
وأضاف: نحن لدينا ما يصلح البلاد والعباد والعالم أجمع، لكن لا بد أن نكون على قدر المسؤولية، وأن تنطلق أفعالنا ننطلق من هذه المنطلقات الثرية التي اكتسح فيها أجدادنا وأسلافنا العالم ليس بالسلاح ولا بالدماء إنما بالأمانة والصدق، والقيام بالواجبات، والمعتقد الصحيح.
وفي نهاية الاجتماع، دشن أبا الخيل مشروع تطوير الموقع الإلكتروني للمركز الخيري في ثوبه الجديد، ثم قدم المركز هدية تذكارية لأبا الخيل بمناسبة تعيينه وزيرا للشؤون الإسلامية والأوقاف للدعوة والإرشاد.