الرياض – أصداء وطني :
أكد الدكتور عبدالعزيز الخضيري وزير الثقافة والإعلام، أن هناك أنظمة سيتم الكشف عنها خلال الفترة المقبلة، لضبط مواقع التواصل الاجتماعي “تويتر” للحد من التجاوزات التي تمس المجتمع.
وقال الدكتور الخضيري خلال مخاطبته أعمال الدورة التاسعة عشرة لمؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي، ليلة البارحة الأولى: “نسعد كثيرا بمشاركة جميع الوزراء المعنيين بالثقافة في الدول العربية، وآمالنا أن تكون لغتنا العربية رسالة لنا في الداخل والخارج وأن تحقق ما نصبو إلية جميعا، وأن تكون اللغة العربية الأكثر استخداما في العالم، كما نجحنا أن تكون إحدى اللغات الست المتواجدة في الأمم المتحدة، بحيث يتم استخدامها في كل معارفنا وعلومنا وألا نبخس اللغة العربية حقها في القدرة على مواكبة العصر.
وأضاف: إن الأهداف والطموحات كبيرة، وأن تكون المشروعات والبرامج التي تُقدم خلال هذا اللقاء في موضع التنفيذ على أرض الواقع، للتعزيز من خلال التواصل الثقافي والحضاري مع مختلف شعوب العالم.
وفي رده على سؤال “اليوم” حول إمكانية توحيد مناهج اللغة العربية بين الدول العربية أوضح الدكتور الخضيري أن هذا الأمر مخصص لوزراء التربية والتعليم بالدول العربية ولا يمنع أن يكون هناك مشروع مشترك بين الدول العربية في هذا المجال.
من جهته، كشف الدكتور ماجد النعيمي وزير التربية والتعليم بمملكة البحرين، عن توحيد المناهج بين بلاده والمملكة العربية السعودية في مادتي العلوم والرياضيات. لافتاً إلى أنه بُذلت جهود كبيرة لاختيار سلسلة المتطورة من خلال أحدث الكتب المتطور والمتخصصة من أجل أن تكون الجودة عالية في المادة العلمية المقدمة للطلاب في السعودية والبحرين، مشيراً إلى أن اتفاقية وُقعت بين المملكتين للشراء الموحد للكتب والتي لها العديد من المكاسب على المملكتين حيث سُمح للتعديل في بعض مناهجها المقررة، مبينا أنه لا يعتقد أن يكون هناك توحيد كامل ومطلق لكافة المناهج بين العربية ولكن هناك مشتركات أساسية بين الدول العربية.
وقال: “تم إعداد دراسة من خلال المؤتمر الاخير الذي عُقد في تونس والمتعلق بتطوير عملية التعليم في العالم العربي، وشُكلت لجنة وزارية بعدد من الوزراء المعنيين بالتعليم في الدول العربية والتي كان الهدف منها دراسة واقع التعليم في الدول العربية والبحث حول الآليات والطرق المثلى لتطوير ذلك بما يتناسب مع المرحلة المقبلة والتي يتم عرض نتائجها خلال الاجتماع المقبل والذي ننتظر النتائج التي ستخرج من الاجتماع وسيتضح الكثير من الملامح حول الطرق التي ستتبعها الدول العربية في مواكبة هذا التطوير الذي يتبناه الجميع للفائدة الكبيرة منه.
وأوضح النعيمي أن ما يخص الدول الخليجية واليمن- ومن خلال مكتب التربية الخليجي المتواجد مقره في مدينة الرياض- هو قطع شوط كبير في تعزيز المناهج التعليمية بين دول المجلس التعاون الخليجي، والنتائج المرجوة من توحيد المناهج المميزة التي نعول عليها كثيرا، كون الروابط المشتركة- بين دول المجلس التعاون الخليجي وقرب الثقافات بين دولها- كبيرة جداً، والعناية بما يقدم في المدارس لتأصيل ذلك أمر مهم، والجهود الكبيرة التي يقوم بها مكتب التربية العربي الذي يقوم بجهود كبيرة لتعزيز المناهج في دول الخليج.
ونوّه وزير التربية والتعليم البحريني أن الإعلام لا يزال هو الوسيلة الأساسية لنقل الصورة الحقيقية إلى العالم و ضرورة شرح الانجازات التي تحققها دول المجلس في كافة المجالات من أجل أن تنعكس الصورة الحقيقية للعالم عن الخليج، فالدور كبير جداً لنقل تلك الصورة باللغة العربية وباللغات الأخرى خصوصا في هذا العصر الذي يُعتبر العالم فيه صغيرا جداً، بعدما سهل فيه نقل المعلومة بكل سرعة لأنحاء العالم.
وأشار إلى أن الإعلام الخليجي مطالب في المرحلة القادمة بمتابعة كل المستجدات وضرورة بثها وإرسالها للعالم من خلال التراث العربي والثقافة التي لها إرث تاريخي عميق يمتد لسنوات طويلة وليست العبرة بالترجمة والنشر، إنما بضرورة البحث عن طريقة إيصالها بالصورة الأكثر وصولا في هذه الفترة من خلال التطرق إلى مخزونها التراثي العربي، وحضارتنا الإسلامية التي ما زالت محل اهتمام العالم، وهذا يعتبر تحديا كبيرا لإيصاله للعالم بالطرق العصرية الحديثة.
وعلى صعيد متصل، أعرب سلمان صباح السالم الحمود الصباح وزير الإعلام الكويتي، عن أهمية تجمّع الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية بالدول العربية في هذا التوقيت بالتحديد، لتأكيد دور الثقافة واللغة العربية في مواجهة ما يتعرض له العالم العربي من تطرّف غير معهود من بعض الاطراف التي تُرفض في ثقافتنا، كون الدور الثقافي مهما وكبيرا بتعاون بين جميع الدول العربية.