• 06:37:09am

أحدث الموضوعات

إمام المسجد الحرام: البعد عن منهج أهل السنة والجماعة سبب تردي الأمة

تعليقات : 0

أصداء الخليج

ee55e9933d10cb9a15279370a68fa095

مكة المكرمة – أصداء وطني :

أكد فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام بمكة المكرمة الشيخ صالح بن محمد آل طالب، أن سبب كل انحراف وذل وهزيمة وفرقة في حياتنا هو البعد عن منهج أهل السنة والجماعة في العقيدة والسلوك والتدين وسبيل الإصلاح. وأن التفلت من الطاعات والهرب من التكاليف والواجبات هو سبب التخاذل والتردي الذي تعاني منه الأمة.

ودعا فضيلته في خطبة الجمعة التي ألقاها في المسجد الحرام المسلمين إلى تقوى الله تعالى حق تقاته، والمسارعة إلى مغفرة الرب ومرضاته، وإجابة الداعي إلى دار كرامته وجناته، فإن العمر سريع الذهاب بساعاته وأوقاته.

وقال: إن الرضا بالله هو والله عين العزة، والصحبة مع الله ورسوله، وروح الأنس به. من رضي بالله ربا، وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا، وبالإسلام دينا رسخت قدمه في التوكل والتسليم والتفويض، ومن رضي عن ربه رضي الله عنه، ولذلك كان الرضا باب الله الأعظم، وجنة الدنيا، وينافي الرضا ويقابله الاعتراض والكراهية لما أنزل الله، لبعضِه أو كلِه، فالرضا هو الاستسلام والقبول والانقياد، وضدُه الرد والاعتراض والإباء.

وأوضح إمام وخطيب المسجد الحرام، أن أصل هذا الاعتراض هو اتباع الهوى والاستمداد من غير الوحي والتلقي من غير الله ورسوله، فمن الناس من حكم العقل والرأي، وتتبع فلسفة التائهين، ومنهم من حكم الذوق والوجد والكشف، وتلاعب الشيطان بعقله فانتكس إلى حضيض الخرافة والوهم، ومنهم من بحث عن المصالح الدنيوية، وركن للأعراف الأرضية وتبع الهوى متذرعاً بالأقيسة والآراء لإباحة ما حرم الله وتحريم ما أحل، وإسقاط ما أوجب وتصحيح ما أبطل.

وأكد أن الشرع لا يهبط لمستوى تفريط الإنسان حتى يبرر له كسله وعصيانه، فالشرع لا يتبع هوى الناس، بل الشارع يطالبهم بأن يرتقوا إلى عز الطاعة ويعلوا إلى سمو التعبد  ولكن النفس وهي تتراخى عن العمل بالتدريج وتتفلت من الواجبات وتنحدر عن قمة الامتثال شيئاً فشيئا لتحاول أن تجد لها تفسيرا مريحا يبرر لها تراخيَها وتفريطَها، وهذه حقيقة نفسية معروفة.

وتابع فضيلته يقول: ألا وإن من أعظم أبواب الفتن في هذا الجانب، تتبع الخلافات الفقهية والاستدلال بشواذ الآراء وما لا يعتبر من الأقوال، حتى عطلت الأحكام باسم الخلاف وانتهكت الحرمات باسم الخلاف، وانكسرت عزائم المتعبدين فكسلوا عن الطاعات، وانشغلوا بفضول المباحات، واستطرد فضيلته قائلا: إنها فتنة من فتن العصر، وإن من يتتبع الخلافات وشذوذ الأقوال يصنعُ لنفسه دينا مليئا بكل الشهوات، بعيداً عن مراد الله وهدي رسوله، فاتباع الخلاف هو طريق لاتباع الهوى، ومخالف للرضا.

وفي المدينة المنورة تحدث فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ علي بن عبدالرحمن الحذيفي في خطبة الجمعة عن الزواج وفضله، موصياً فضيلته المسلمين بتقوى الله تعالى عز وجل.

واوضح فضيلته أن من أولى خطوات الانسان ومراحله في هذه الحياة اقترانه بزوجة على سنة الله ورسوله، يتم بينهم التعاون والتراحم والتآلف وتشابك المنافع والمصالح وتتحق بينهما متع الغرائز البناءة النبيلة، والسعي الى الاهداف والغايات الفاضلة وتتحقق المكاسب المباركة والذرية الطيبة.

وقال الشيخ الحذيفي: إن الزواج طهارة وعفة للزوجين وصلاح للمجتمع وحفظ له من الانحراف، فالزواج امان للمجتمع من تفشي الزنا وعمل قوم لوط، فما انتشر الزنا في بلد إلا ضربه الله بالفقر والحاجة والذلة وظهرت فيه الأمراض والوباء الذي لم يكن في أسلافهم الماضين مع ما للزناة في الآخرة من الخزي والعذاب، داعيا الزوجين إلى المحافظة على رباط الزوجية.

أضف تعليقك

برجاء الكتابة باللغة العربية فقط

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    يوسف أحمد الحسن

    يوسف أحمد الحسن

    يوسف أحمد الحسن

    يوسف الذكرالله

    يوسف أحمد الحسن

    بقلم | فهد الطائفي

    بقلم : يحيى بن سعيد آل داوود

    م. زكي الجوهر

    بقلم / مبارك بن عوض الدوسري

    التغريدات